قالت الصحف المصرية اليوم ان الجهود تتواصل هذه الأيام بوتيرة متسارعة لتوحيد الصف العربي وإيجاد رؤية عربية مشتركة إزاء جميع المخالفات التي ستبحثها القمة العربية المقبلة بعد أيام في الرياض وانه في هذا الإطار جاء لقاء الرئيس حسني مبارك أمس مع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري بشار الأسد . ورات الصحف ان العمل العربي المشترك يعاني هذه الأيام من بعض الأزمات وهو أمر ناتج عن حجم التحديات الضخم الذي تواجهه الأمة العربية كلها وانه ليس هناك من طريقة للمواجهة إلا بالنظر إلى الملفات المطروحة على قمة الرياض نظرة جديدة تقوم على وضع تصور شامل لكيفية تحقيق الأمن القومي العربي. ولفتت الصحف الى انه لم يعد مقبولا أن تنظر كل دولة عربية إلى أمنها القومي وحدها فقط بمعزل عن شقيقاتها في الأمة العربية لأن الأخطار التي تواجهنا كعرب هي أخطار تستهدفنا جميعا ومن ثم يجب أن نواجهها متحدين مؤكدة ان أي خطة للمواجهة ينبغي أن تتضمن المفاهيم الجديدة للأمن القومي بأبعاده المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والإعلامية. وخلصت الصحف الى القول / إننا أمة واحدة نعم.. لكننا أيضا جزء من عالم كبير يؤثر فينا ونؤثر فيه وبالتالي يجب توحيد الرؤى والأهداف . على جانب اخر قالت الصحف ان استمرار الاحتلال الأمريكي في العراق وكذلك الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وإثارة القلاقل والانقسامات في دول أخرى بالمنطقة لاستغلالها في توطيد دعائم الهيمنة الأمريكية والاطماع الاسرائيلية كلها عوامل كافية لتنمية المشاعر المعادية للولايات المتحدةالأمريكية لدى شعوب المنطقة وخلق أرضية للتطرف والعنف تضعف العناصر المعتدلة الحريصة على استعادة الاستقرار والسلام وإقامة صداقة وطيدة مع مختلف شعوب العالم وفي مقدمتها الشعب الأمريكي على أسس من احترام السيادة والالتزام بالعدالة وتبادل المصالح بموازين متكافئة ووسائل مشروعة لا بالقهر والاستغلال. وفى اشلان الفلسطينى قالت الصحف ان الانتهاكات الاسرائيلية ضد أشقائنا الفلسطينيين لاتزال مستمرة سواء في غزة أو الضفة الغربية مما يعنى ان انتهاكات الدولة العبرية ضد الاسرى المصريين ابان حرب 67 لم تكن ولن تكون الاخيرة ضد العرب . وقالت الصحف ان الرأي العام العربي والعالمي/ بل وداخل إسرائيل نفسها / يعرف جيدا ما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين من هدم للبيوت وحرق للمزورعات واعتقالات بدون محاكمة واستهداف للآمنين بحجة مطاردة الكوادر الفلسطينية المسلحة بالاضافة الى استمرار الحصار ومصادرة الأموال التي يجب أن تذهب إلى السلطة الفلسطينية لتنفق منها على إدارة شئون الناس هناك. وتساءلت الصحف قائلة / هل تتفق الرغبة الحقيقية في الوصول إلى السلام مع استمرار هذه الانتهاكات /. // انتهى // 1119 ت م