أدانت الصحف المصرية الصادرة اليوم العملية الانتحارية التي استهدفت جموعا من المستقبلين للرئيس الجزائري في مدينة باتنه والتي سقط على أثرها عشرات القتلى والجرحى. وقالت في الوقت الذي يسعي فيه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إلي تحقيق المصالحة الوطنية ولم الشمل في بلاده جاءت العملية الإرهابية الأخيرة التي استهدفت موكبه لتؤكد من جديد نيات الإرهاب الأسود الحقيقية التي تركز علي زعزعة واستقرار هذا البلد العربي وإشاعة الفوضي والذعر في المنطقة كلها مشيرة الى ان الشعب الجزائري سارع بكل طوائفه وأحزابه السياسية بإدانة هذه العملية الإجرامية فور وقوعها باعتبارها أعمالا يائسة لا يبررها دين ولا سياسة وهدفها هز ثقة الشعب الجزائري في خياراته الأساسية في المصالحة والالتفاف حول الشرعية لتحقيق كل تطلعاته وتحقيق مستقبل أفضل لبلاده. واكدت ان الأبرياء من أبناء الشعب الجزائري دفعوا من دمائهم وممتلكاتهم الثمن الغالي للإرهاب طوال15 عاما معربة عن ثقتها بأن الشعب الجزائري الذي قدم مليون شهيد في حربه من أجل الاستقلال والحرية سينجح في حربه هذه المرة ضد الإرهاب لتفويت الفرصة علي أعدائه وأعداء السلام وبالتأكيد فإن كل الشعوب الحرة ستقف معه وتسانده من أجل أن يتخلص من هذا الكابوس الرهيب. وحول الخرق الاسرائيلي للاجواء السورية قالت الصحف المصرية اليوم ان سياسه الحليفين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل بعد الانتصار العربي في حرب أكتوبر تقوم علي تفتيت العالم العربي والتعامل مع كل دولة علي حدة بالوسيلة المناسبة بهدف انتزاع عوامل القوة فيها واللعب علي أوتار المصالح الفئوية وإثارة النعرات الطائفية وتصعيد الخلافات العقائدية حتي تضعف هذه الدول وتخضع واحدة تلو الأخري إما بالعصا أو الجزرة أو الاثنتين معاً. واعربت عن اسفها لنجاح هذه السياسة في اختراق جدار الأمن القومي العربي فسقط العراق وهادنت ليبيا وانشقت فلسطين وانفتحت ثغرة دارفور وتجمعت سحب الفتنة فوق لبنان وعزلت سوريا أو كادت فلا الأمريكيون يريدونها في المؤتمر الدولي للسلام القادم ولا الإسرائيليون يتركونها فريسة سلام غير مستقر في ظل احتلال الجولان بل هم يرسلون طائراتهم فوق الأراضي السورية كما حدث نهاية الاسبوع الماضي استعراضاً للقوة وتهديداً بالحرب واستفزازاً للمعركة. وشددت على انه قد حان للعالم العربي المعتدلين فيه والمتطرفين أن يدركوا فداحة الثمن الذي يدفعونه جميعاً ثمناً لترددهم في مواجهة هذه المخططات المعادية أو انسياقهم في تنفيذها سواء بالقبول المستسلم أو الرفض الأعزل. //انتهى// 0940 ت م