عبر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن سعادته بزيارة سلطنة بروناي دار السلام ، وجمهورية إندونيسيا، تلبية للدعوتين الكريمتين اللتين تلقاهما معاليه من كل من معالي وزير الشؤون الدينية في سلطنة بروناي ، ومعالي وزير الشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا . وقال معاليه / في تصريح له بعد ختام زيارته لبروناي ، وبدء زيارته لأندونيسيا اليوم الاثنين الخامس عشر من شهر صفر الجاري 1427ه / إن الزيارتين تأتيان في إطار تعزيز العلاقات الودية بين المملكة العربية السعودية وكل من بروناي وإندونيسيا ،كما تهدفان إلى تحقيق المزيد من التشاور والتنسيق بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، ووزارة الشؤون الدينية في البلدين الشقيقين لما فيه دعم وتوسيع أطر التعاون في جميع المجالات الإسلامية لخدمة الإسلام والمسلمين/ . وأكد معاليه أن ولاة الأمر في المملكة يحرصون كل الحرص على دعم كل ما من شأنه تقوية أواصر التعاون ، والتنسيق بين وزارات الشؤون الإسلامية في الدول العربية ، والإسلامية في مجالات العمل الإسلامي ، والدعوة الإسلامية القائمة على الكتاب والسنة وما عليه نهج السلف الصالح الذي يجمع بين معرفة الحق ، ورحمة الخلق ، والنظر في وسائل العناية بالوقف الإسلامي ، وسبل تنميته واستثماره، كما يولون جل اهتمامهم بكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين . واصفاً معاليه العلاقات القائمة بين المملكة وكل من سلطنة بروناي وجمهورية إندونيسيا بأنها عميقة وقوية . وعلى صعيد آخر ، لفت معالي الوزير آل الشيخ النظر إلى أن عصرنا الحاضر يزداد تعقيداً ، وثورة في مجال المعلومات ، وشبكة الاتصالات ، وكثرة القنوات ، وصغر العالم ، داعياً قادة العلم والعمل الإسلامي إلى الاستفادة من هذه الوسائل لنشر الإسلام وبث كلمة الله للعالم أجمع في إطار من الرفق والأناة ، وحسن العرض متمثلين قول الحق تبارك وتعالى // وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين // . وهذا يتطلب تدريباً أكثر للدعاة والمرشدين لاستخدام هذه الوسائل ، مشدداً على أن الداعية إلى الله محاور لا معاند ، قال تعالى // وجادلهم بالتي هي أحسن // فالداعية يتكامل مع غيره ، ولا يرى نفسه أنه كل شيء ، الداعية يحمل الوعظ والإرشاد ، والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم . وأعاد معالي الوزير آل الشيخ التذكير بأن الإسلام انتشر بالكلمة ، وعلا بالدعوة وحسن الحوار ، فالداعية منطلق منفتح ، متوازن يحمل منهج الوسطية والاعتدال ، فلا غلو ولا ابتذال ، وقال / إننا نحتاج إلى إعادة صياغة لعقل الوعظ والإرشاد بما يحافظ فيه على المضمون والهدف ، ويتجدد فيه التفكير والبحث والخطاب ، لا أمة بلا أولويات ، ولا أولويات بلا فقه / . وذكر معاليه في ختام تصريحه أن الأمة الإسلامية الآن بحاجة إلى جمع كلمتها، وتكاملها ، وتعاونها ، والحذر من تفرقها ، وتسلط الأعداء عليها ، وقال / لقد علمتنا الشريعة والفقه الإسلامي أن مصالح الدول غير مصالح الأفراد و ضرورات الدول غير ضرورات الأفراد فالفقيه لا يحكم على تصرفات ومصالح وضرورات الدولة بما يحكم به على الأفراد . // انتهى // 1340 ت م