عقد الرئيس المصرى حسنى مبارك جلسة مباحثات اليوم مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس ابومازن تناولت التطورات على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لاحياء عملية السلام وسبل تحقيق الوفاق الفلسطيني الفلسطيني وتطورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة اسماعيل هنية وسبل تنفيذ كافة بنود اتفاق مكةالمكرمة والجهود العربية الرامية الى رفع الحصار السياسى والاقتصادى عن الشعب الفلسطينى. واطلع ابومازن الرئيس مبارك على نتائج جولته العربية الاوروبية الاخيرة والتى جاءت فى اعقاب اللقاء الثلاثى الذى جمعه مع كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية وايهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلى. وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريح له عقب اللقاء ان الدول العربية ودول العالم رحبت باتفاق مكةالمكرمة بين حركتي فتح وحماس الذي تضمن عنصرين الأول خاص بالتهدئة وهو عنصر مهم وكان مطلوب بشدة لانهاء الأوضاع المتوترة في الشارع الفلسطيني والعنصر الثاني هو الوحدة الوطنية مشيرا الى أن دول العالم رغم ترحيبها بالاتفاق طالبت الفلسطينيين بوضوح أكبر فيما يتعلق بالبرنامج السياسي مثل مبدأ الاعتراف بدلا من التحدث عن اتفاقيات أو شرعيات دولية. وأشاد الرئيس الفلسطينى بموقف فرنسا من اتفاق مكةالمكرمة وقال ان الرئيس جاك شيراك سينقل هذا الموقف الفرنسى الى مجلس الاتحاد الاوروبى الاسبوع المقبل. وردا على سؤال بشأن طبيعة أسس التفاوض مع اسرائيل قال الرئيس الفلسطينى أن هذه الأسس تقوم على فكرة إقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية على أساس الاتفاقيات الموقعة والشرعية الدولية وعلى أساس خطة خارطة الطريق. وحول إحتمالات تعرضه لحصارعلى غرار ماتعرض له الرئيس الراحل ياسر عرفات قال عباس أن ذلك جائز مستدركا أنه تم الاتفاق مع رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت على عقد لقاء قريب بينهما وأن اولمرت لم يقل أنه سيقاطعني. وفيما يتعلق بوجود تباين بين مواقف حكومة الوحدة الوطنية ومواقف حماس أكد أبومازن مجددا أن التنظيمات المشاركة في الحكومة الفلسطينية الجديدة ليست ملزمة بموقف الحكومة حيث أن الحكومة الجديدة بمثابة ائتلاف حكومي بين أطراف متعددة مختلفة ولكن موقف الحكومة يلزم الوزراء الأعضاء بها ولايلزم الجهة التي ينتمون اليها. //انتهى// 1519 ت م