أكد مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية السفير هانى خلاف أنه تمت إضافة عدد من البنود الجديدة الى جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العربية فى دورته 127 التى تعقد يومى الثالث والرابع من شهر مارس المقبل. وقال خلاف فى تصريح صحفى اليوم أن من بين هذه البنود الجديدة البند المقترح من مصر للتنسيق فى التعامل مع ظاهرة استخدام الانترنت فى إطار التعامل مع ظاهرة الارهاب وتقييد استخدامات الانترنت فى الاعمال الارهابية لافتا الى أن هناك بندا آخر مقترحا من جانب تونس لدعم حوار الحضارات واقتراح مصرى بتطوير الحضور العربى فى أفريقيا لتثبيت وتطوير المواقف الافريقية الداعمة للقضايا العربية. ولفت الى أنه سيتم بحث موضوع تطوير التعاون العربى فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وسوف تقدم الامانة العامة للجامعة العربية تقريرا حوله موضحا أن هذه البنود الجديدة تم إضافتها للبنود الدائمة على جدول أعمال الاجتماع الوزارى والتى يناهز عددها 31 بندا. واوضح خلاف أن اجتماع وزراء الخارجية سيبحث التصور لمشروع جدول أعمال القمة العربية وقد تم إدراج هذا البند واقترح أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى ورقة غير رسمية تضم 14 بندا يرى أنها يمكن أن تكون البنود المرشحة للعرض على القمة العربية المقبلة وتم زيادتها الى 16 بندا. واضاف أن هذه الورقة هى مجرد استطلاع مبدئى وليس مطلوب البت فيها مشيرا الى ان البنود تشمل تطورات القضية الفلسطينية بما فيها موضوعات القدس والجدار العازل وموازنة السلطة الفلسطينية ودعمها الجولان السورى المحتل والتضامن مع لبنان وتطورات الوضع فى العراق ورفع العقوبات الاحادية المفروضة على سوريا ومعالجة الاضرار الناجمة عن النزاع حول قضية لوكيربى ودعم الصومال والسودان وجزر القمر ومخاطر التسلح النووى على الامن القومى العربى وموضوع دعم حوار الحضارات والتعاون العربى فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. ولفت مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية إلى أن هناك موضوع علاقاتنا مع القوى الدولية فى آسيا والصين وأوروبا وتركيا مشيرا فى هذا الصدد الى أنه تمت إثارة فكرة جديدة فى هذا الشأن تتعلق بفصل التعاون العربى مع أمريكا الشمالية عن أمريكا الجنوبية وإقامة حوار سياسى عربى جديد مع الولاياتالمتحدة. وفيما يتعلق باجتماع دول الجوار مع العراق قال خلاف أن الحكومات العربية كانت مصممة على عقده فى بغداد واقترحت يومى 10 و 11 مارس القادم مشيرا الى أن هناك تشاورا حاليا بين وزيرى خارجية مصر وتركيا استكمالا للمشاورات التى تمت بينهما فى واشنطن على هامش زيارتهما الى هناك أوائل فبراير الجارى واتفقا على إمكانية النظر فى عقد اجتماع تحضيرى فى بغداد على مستوى كبار المسئولين وأن يكون هناك اتفاق على عقد الاجتماع الوزارى بعد ذلك فى القاهرة ويتم حاليا استطلاع آراء الدول المشاركة حول ذلك. وأشار إلى أن تركيا وافقت على هذا الطرح بحيث يقوم اجتماع كبار المسئولين فى بغداد بإعداد جدول الاعمال للاجتماع الوزارى فى القاهرة كما عبرت الاردن عن موافقتها واستعدادها لنقل كبار المسئولين الى بغداد على طائرة أردنية خاصة عن طريقها كما أعلنت مصر موافقتها على فكرة عقد اجتماع لكبار المسئولين فى بغداد قبل الاجتماع الوزارى بالقاهرة. واكد مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية أنه لايزال هناك إصرار عراقى على عقد الاجتماع فى بغداد لكن هناك مشاورات مستمرة فى هذا الامر لتحقيق نفس الهدف وهو التجاوب مع الحكومة العراقية والتفهم العربى للاوضاع الامنية المتطورة فى بغداد. // انتهى // 1615 ت م