أنهى مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين أعماله التحضيرية لإعداد مشاريع القرارات المزمع عرضها على وزراء الخارجية في إجتماع دورتهم العادية ال131 التي ستعقد غدا بالقاهرة للنظر في إقرارها. وقال نائب الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي في تصريح له اليوم أن المندوبين الدائمين ناقشوا 25 بندا من أصل 28 بندا على جدول الاعمال فيما رفعوا ثلاث قضايا مهمة لوزراء الخارجية لمناقشتها نظرا لأهميتها هي موضوع مبادرة السلام العربية حيث ستعقد لجنة مبادرة السلام العربية إجتماعا وزاريا لها غدا بمشاركة وزراء خارجية الدول العربية ال13 أعضاء اللجنة لمناقشة مستجدات الأوضاع في المنطقة وما هو مرتبط بالمبادرة. وأضاف بن حلي أن الجامعة أعدت تقريرا منفصلا حول التطورات المتعلقة بمبادرة السلام العربية والجهود التي قامت بها اللجنة لتفعيل وتسويق المبادرة على المستوى الدولي والموقف الإسرايلي السلبي منها حتى الآن.. مشيرا إلى أن الموضوع الثاني الذي رفعه المندوبون لوزراء الخارجية هو مشروع جدول أعمال القمة العربية رقم 21 المقرر عقدها في الدوحة يوم 30 مارس الحالي لأن نص الميثاق يقول أن من يعد مشروع جدول أعمال القمة هو المجلس الوزاري العربي. وأوضح أن الموضوع الثالث يتعلق بالتصريحات والمزاعم الإيرانية الصادرة عن بعض المسئولين الإيرانيين والتي تمس سيادة وإستقلال مملكة البحرين حيث اتفق المندوبون على رفع الموضوع برمته للوزراء نظرا لحساسية الوضع. وقال بن حلي أن المندوبين انتهوا من مناقشة البنود المدرجة على جدول الأعمال خاصة ما يتعلق بمذكرة التوقيف المحتمل صدورها بحق الرئيس السوداني عمر البشير والعلاقات العربية مع إيران إلى جانب بحث ملف أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والتطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والتطورات الخاصة بأوضاع الجولان السوري المحتل والتضامن مع لبنان وبحث ما يهدد الأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الاراضي العربية المحتلة والتعامل العربي مع ترشيح إسرائيل لعضوية مجلس الامن الدولي وعضوية هيئات ولجان أخرى في الأممالمتحدة. ويناقش المجلس كذلك موضوع الأمن القومى العربى وذلك في إطار الأفكار التي أعدتها اللجنة المعنية بكيفية التعامل مع الأمن الإقليمي في جميع مجالاته السياسية والثقافية والاقتصادية وطلب ليبيا بحث تأثيرات قرار رفع مستوي العلاقات بين الاتحاد الاوربي وإسرائيل وتداعياته على المنطقة وما يمثله من ضوء أخضر لإسرائيل للاستمرار في سياستها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني. ويبحث وزراء الخارجية خلال الاجتماع كذلك الوضع فى الصومال والوضع فى العراق بعد انتخابات المحافظات والخطوات المقبلة في ظل التوجه الأمريكي بالإنسحاب من العراق والحصار الجائر المفروض علي سوريا من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية بخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج هذا الحصار وبحث طلب سوريا حول أوضاع المهجرين العراقيين في الدول العربية المضيفة والبند الخاص بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل ودراسة مخاطر التسلح النووى الإسرائيلى على الأمن القومى العربي وكذلك استخدام الطاقة النووية السلمية. ويناقش المجلس بندا جديدا على جدول أعماله خاصا بطلب دولة الإمارات مساندتها فى استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وهى الوكالة التى تأسست فى 26 يناير 2009 ووقعت علي نظامها الاساسي 75 دولة نظرا لأهمية هذه الوكالة الجديدة ودورها فى توسيع نطاق عمل الطاقات المتجددة وجمع البيانات الخاصة بها. // انتهى // 1646 ت م