دعا المشاركون في/مؤتمر لغة الطفل العربي فى عصر العولمة/الذي أختتم فعالياته يوم امس إلى اختيار يوم عالمي للغة العربية يتحدث فيه جميع أبنائها في كل مكان في العالم باللغة العربية الفصحى ويحتفلون بها ويتدارسون أحوالها. واكد المؤتمر الذى نظمه المجلس العربى للطفولة والتنمية بالتعاون مع جامعة الدول العربية برعاية صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز رئيس المجلس العربى للطفولة والتنمية أن الاصلاح اللغوى يجب أن يواكب ويتزامن مع كل من الاصلاح الاقتصادى والاجتماعى والسياسى. ونبه المؤتمرفى توصياته الختامية الى أن الامة العربية تفتقد إجمالا الى خطة لغوية وكذلك الى سلطة لغوية وأن أمور اللغة يتم التعامل معها من منظور جزئى أو ثانوى لا يتناسب مع ما تطرحه اللحظة الراهنة من تحديات..وطالب المشاركون بضرورة التشديد فى شروط القبول بالجامعات وكليات إعداد المعلمين على موضوع اللغة العربية ورفع المستوى التعليمى والمطالبة بتدريس العربية باللغة العربية ذاتها وليس من خلال لغة وسيطة وتوزيع حصص الادب والقواعد على معلمين مختلفين. ودعا المشاركون كذلك الى إستكمال التعريب فى جميع مراحل التعليم ومستوياته وتخصصاته لان تأصيل العلوم وإيجاد مجتمع المعرفة لازمان لتحقيق التنمية البشرية فى أى أمة وذلك لا يتم الا بلغتها الوطنية مؤكدين ضرورة سن الدول العربية تشريعات تمنع إستخدام غير اللغة العربية فى الاعلانات بجميع أشكالها وإعادة النظر فى كافة الاعلانات التى تقدمها الشاشات العربية وخاصة الموجهة للطفل وأن يتم تقديمها بلغة عربية صحيحة وأن تكون مبسطة وسلسة فى الوقت نفسه . ودعت توصيات المؤتمر الختامية الى تأسيس مراكز للتدريب على المحادثة بالفصحى فى كل بلد عربى وفى المهجر على وجه الخصوص على أن تعتمد أسلوب الاتقان الوظيفى للغة أى إتقان استعمال اللغة بدلا من التركيز على دراسة القواعد المجردة . وشدد مؤتمر لغة الطفل العربى فى عصر العولمة على أن الاصلاح اللغوى أصبح الآن أمرا ملحا أكثر من أى وقت مضى شريطة أن ينطلق من مواكبة اللحظة الراهنة دون الارتداد الى ماض بعيد أوالقفز الى مستقبل مجهول مشيرا الى أن اللغة ليست قوالب تتضمن معانى بقدر ما تشكل التفكير وتنميه وأن أمة تقولبت لغتها ليست الا أمة سجينة فكر ساكن لا يتفاعل مع الواقع . وشدد المشاركون في المؤتمر على أن التعامل مع الطفل مهمة شاقة وأمانة ثقيلة لا يضطلع بها الا من هم أهل لها وأن تنمية لغة الطفل العربى عنصر من عناصر بنية متكاملة تعنى بتنمية ثقافة الطفل العربى مشيرين الى ان ما يطرحه المؤتمر من توصيات أوإقتراحات تحتاج لحوار مجتمعى يحث الجميع على إعادة التفكير فى أطروحاته بغية التأكيد عليها أو تعديلها أوتغييرها بالكلية ان أقتضت الضرورة وحق الطفل فى أن يحتفظ بلغته الام سواء كانت عربية أوغيرها من لغات الاقليات المختلفة داخل المجتمع المواحد . //يتبع// 1125 ت م