اختتمت اليوم بالجامعة العربية بالقاهرة اعمال الدورة 79 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على مستوى وزارء المال والاقتصاد العرب برئاسة وزير الصناعة والتجارة التونسي منذر الزنايدي وبمشاركة 14 وزيرا وممثلين عن باقي الدول العربية. ورأس وفد المملكة الى الاجتماع معالي وزير المالية الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف الذي يزور القاهرة حاليا. وأعد المجلس في اجتماعه الملف الاقتصادي الذي سيرفع الى القمة العربية القادمة في الرياض على أن يعقد المجلس اجتماعا اخر له في الرياض يوم 25 مارس المقبل لاجراء مراجعة نهائية للملف الذي يتضمن عدة قضايا منها تقرير شامل حول اقامة الاتحاد الجمركي العربي واخر حول الاوضاع الاقتصادية العربية والاقليمية والدولية واجراء متابعة موضوعية لتنفيذ القرارات الاقتصادية الصادرة عن القمم السابقة وتقرير حول تطوير التعليم في الدول العربية. وأكد المجلس أهمية تنفيذ قرارات الدورة الاستثنائية للمجلس الاقتصادي لمواجهة الاثار التدميرية للعدوان الاسرائيلي لمساعدة لبنان في اعادة الاعمار وتأهيل اقتصاده واستعرض المجلس الدعم المقدم من الدول العربية والمنظمات المتخصصة الى لبنان لتعزيز صموده كما وافق المجلس بصفة استثنائية على الروزنامة الزراعية اللبنانية. وحول دعم الاقتصاد الفلسطيني أكد المجلس اهمية دعم الجهود المبذولة لعقد المنتدى الاقتصادي لدراسة الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للشعب الفلسطيني ولتدارس كيفية دعم الاقتصاد الفلسطيني موصيا باستمرار الدعم المالي والعيني على المستويين الرسمي والشعبي للشعب الفلسطيني من اجل تعزيز صموده في مواجهة العدوان الاسرائيلي المستمر وتوسيع قاعدة المساهمين في صندوق الاقصى والقدس لاعادة اعمار ما دمره الاحتلال. وتدارس الاجتماع مقترح انشاء مرفق عربي للبيئة واقتراح اليمن بانشاء المجلس العربي للثروة السمكية واحال كلا المقترحين الى لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك في اجتماعها القادم لتلافي حدوث ازدواجية بين المشروعين المقترحين والمؤسسات العربية القائمة. وبحث فكرة انشاء قمر صناعي عربي لمراقبة كوكب الارض وعرض الجزائر صاحبة الاقتراح استضافة مقر المنظمة العربية للاقمار الصناعية لمراقبة الارض حيث تقرر عقد اجتماع مشترك للمكتبين التنفيذيين لكل من مجلس وزراء البيئة والاتصالات العرب بمشاركة خبراء عرب متخصصين من الدول العربية ذات التجربة العملية في مجال الاقمار الصناعية حيث افاد تقرير للجامعة العربية أن التكلفة المبدئية لانشاء ثلاثة اقمار صناعية لمراقبة المنطقة العربية بيئيا تتكلف 120 مليون دولار. وارجأ المجلس بحث مشروع الاتحاد العربي للمحميات الطبيعية الى الدورة القادمة للمجلس الاقتصادي فيما اوصى باحالة مبادرة الجزائر لانشاء الهيئة العليا للذخيرة اللغوية الى لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك تلافيا للازدواجية مع المؤسسات العربية القائمة. وحول محور اعمال الدورة الحالية للمجلس وهو منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى دعا المجلس كل من الجزائر وموريتانيا الى سرعة استكمال اجراءات انضمامها الى منطقة التجارة العربية الكبرى كما قام بدعوة كل من جيبوتي وجزر القمر الى المصادقة على اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية ومن ثم استكمال اجراءات انضمامها لمنطقة التجارة العربية الحرة. //انتهى// 1748 ت م