ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليوم الاتفاق الذي جرى مساء امس بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتان في مكةالمكرمة تحت رعاية سعودية وانتهى بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية ووقع في أقدس مدينة اسلامية من المحتمل أن ينهي على الأقل في الوقت الحالي عمليات القتال التي امتدت لاسابيع ومزقت الضفة الغربية وقطاع غزة.. ولكن يبدو أن هذا الاتفاق لن يلبي بشكل كامل مطالب المجتمع الدولي المتعلقة باستئناف العلاقات ودعم السلطة الفلسطينية. ومضت الصحيفة قائلة ان الاتفاق يضع اطار عمل لحكومة ائتلافية ويسلم مناصب وزارة الخارجية ووزارة الداخلية الحساستين لمستقلين.. بينما ترك لحماس اغلبية المقاعد البرلمانية وأتاح مجالا لفتح واحزاب صغيرة من أجل اقتسام السلطة. وقالت //لكن يبدو ان الاتفاق يلبي مطلبا واحدا من اصل ثلاثة مطالب تطالب بها إسرائيل والمجتمع الدولي وهي ان تلتزم الحكومة بالاتفاقات السابقة بين إسرائيل والفلسطينيين//. واضافت الصحيفة تقول // منذ فوز حماس بالانتخابات خلال العام الماضي.. كانت السلطة الفلسطينية عرضة للعقوبات التي فرضت على المساعدات الدولية بسبب رفض حماس نبذ العنف والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود. ولا يتضمن الاتفاق أية اشارة لهذه المطالب//. واستطردت الصحيفة قائلة /وفي واشنطن.. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية /توم كيسي/ للصحافيين ان المجتمع الدولي سيواصل المطالبة بقبول جميع المبادئ الثلاثة وان المسؤولين سيدرسون الاتفاق//. وقالت الصحيفة // وفي الغالب.. فان اتفاقية مكةالمكرمة تعد بانهاء القتال الذي أودى بحياة أكثر من 90 فلسطينيا.. مع تعهد كل طرف بتخفيف حدة التوتر وفتح صفحة جديدة في تاريخهم. وقد وقع الجانبان العديد من اتفاقيات الهدنة.. ولكن خرق الطرفان هذه الاتفاقيات//. واختتمت الصحيفة المقال قائلة //ان جهود المملكة العربية السعودية في الوساطه بين الفصائل الفلسطينية يعكس اتفاقا عاما بين القادة في العالم العربي حول أن الخطوة الاولى لاستقرار الصراعات في المنطقة تكمن في حل الصراع الفلسطيني // . كما كتبت صحيفة واشنطن بوست اليوم مقالا عن اتفاق مكةالمكرمة اشارت فيه إلى انه مازال من غير الواضح ما اذا كانت الحكومة الجديدة ستلبي الشروط التي وضعتها اسرائيل والمانحون الدوليون من اجل اعادة التمويل كاملا إلى السلطة الفلسطينية. وقالت الصحيفة //ان الاتفاق لا ينص صراحة على الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود.. الذي يعتبر مطلبا دوليا أساسيا // . واضافت //لقد ظهر الاتفاق بعد يومين من المفاوضات تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود//. // انتهى // 2122 ت م