نفت رئاسة الوزراء البريطانية هنا اليوم وجود اي توتر فى العلاقات بين المملكة المتحدةوالولاياتالمتحدةالامريكية بشان السياسة الخاصة فى العراق وقالت ان خطط بريطانيا ازاء العراق ثابتة وذلك ضمن استراتيجية طويلة المدى. وجاء النفي الحكومي البريطاني فى اعقاب تصريحات للسفير الامريكى فى العراق زلماي خليل زاد وقوله فى حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية / بي بي سي/ ان الولاياتالمتحدةالامريكية تحبذ بقاء القوات البريطانية فى جنوب العراق عند المستوى الراهن.. مضيفا ان واشنطن تريد من بريطانيا التنسيق معها فى خطة مشتركة بهذا الشأن اذ ان بقاء القوات البريطانية فى العراق امر مفضل لنا /. وقال ناطق باسم رئاسة الوزراء البريطانية فى 10 داوننغ ستريت انه ليس هناك ثمة خلاف مع الولاياتالمتحدةالامريكية حول مستويات الوجود العسكري البريطاني فى جنوب العراق معتبرا ان موضوع وجود القوات البريطانية فى العراق لا زال قيد النقاش ومشيرا الى / ان القوات البريطانية لا تزال تقوم بعملياتها المعتادة فى جنوب العراق /. فى غضون ذلك قال ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية / انه ليس هناك اي توتر بين الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة حول الاهداف والنشاطات المختلفة فى العراق / . يشار الى ان تصريحات السفير الامريكى زلماي خليل زاد للاذاعة البريطانية جاءت بعد تصريحات لوزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت امس بان قوات بلادها فى العراق ستسلم الرقابة الأمنية على مدينة البصرة الى السلطات الامنية العراقية فى فصل الربيع المقبل وتصريحات لزعيم حزب الديمقراطيين الاحرار البريطاني المعارض مينزيس كامبل دعا فيها امس الحكومة البريطانية للتفكير مليا فى بدء سحب قواتها من العراق على مراحل على ان تبدأ المرحلة الاولى من الانسحاب فى مايو المقبل مشددا على ضرورة ان يتم الانسحاب البريطاني من تلك البلاد قبل نهاية شهر أكتوبر هذا العام. غير ان رئيس الوزراء توني بلير رفض فى حديث امام البرلمان البريطاني امس دعوة زعيم حزب الديمقراطيين الاحرار بشان الانسحاب من العراق وقال/ ان الانسحاب من العراق قبل اكتوبر المقبل سيرسل اشارت كارثية للعراقيين بل ان وضع جدول زمني اعتباطي لسحب القوات البريطانية من العراق امر غير مفيد للقوات البريطانية وانه غير ممكن وغير مقبول وسيرسل باشارات مشؤومة للشعب العراقي . //انتهى// 1902 ت م