قالت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت هنا اليوم ان قوات بلادها سوف تقوم بتسليم الرقابة على مدينة البصرة فى جنوب العراق الى السلطات الامنية العراقية وذلك فى فصل الربيع المقبل . واعربت مارغريت بيكيت عن الاعتقاد ان يؤدى تسلم العراقيين لادارة الامن فى البصرة الى تسليم المسؤولية الى العراقيين فى 18 محافظة عراقية يخضع غالبيتها الى اشراف القوات الدولية التى تقودها الولاياتالمتحدة فى العراق . غير ان بيكيت قد رفضت فى حديث امام نواب مجلس العموم البريطانى لدى بدء المجلس مناقشات حول تطورات الاوضاع فى العراق والشرق الاوسط تحديد جدول زمنى لانسحاب القوات البريطانية من العراق وقالت ان الاعلان عن جدول زمنى / امر خطير وغير مسؤول لكن نحن واثقون فى ان نكون فى فصل الربيع المقبل قادرين للتوصية بنقل سلطة الامن هناك الى المسؤولين العراقيين/ . كما اعربت بيكيت عن الاعتقاد / ان تصرفات كل من سوريا وايران فى منطقة الشرق الاوسط يدعو للقلق فى وقت ظل فيه النزاع الفلسطينى / الاسرائييلى حساس وذا وضع مؤلم يدعو للحزن/ وقالت / ان ما يحدث فى العراق الان هو نتيجة مباشرة للتطورات السياسية الراهنة فى الشرق الاوسط / . وادى عدم حضور رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير مناقشات البرلمان حول تطورات الاوضاع فى العراق والشرق الاوسط الى ظهور موجة من الانتقادات من عدة احزاب وشخصيات سياسية بريطانية حيث قال وزير خارجية حكومة الظل البريطانية المحافظة المعارضة وليم هيغ انه كان على بلير واجب الحضور الى مجلس العموم البريطانى ليؤكد للبرلمان وللشعب البريطانى ان الحكومة البريطانية تتفهم خطورة الوضع فى العراق وان لدى حكومته استراتيجية واضحة المعالم لجعل العراق امنا ومستقرا . وكان زعيم حزب الديمقراطيين الاحرار البريطاني المعارض مينزيس كامبل قد انتقد عدم حضور بلير مناقشات مجلس العموم حول العراق والشرق الاوسط فيما دعا الحكومة البريطانية للتفكير مليا فى بدء سحب قواتها من العراق على مراحل على ان تبدأ المرحلة الاولى من الانسحاب البريطانى فى مايو المقبل مشددا على ضرورة ان يتم الانسحاب البريطاني من تلك البلاد قبل نهاية شهر أكتوبر هذا العام. // انتهى // 1908 ت م