أكدت الصحف المصرية اليوم ان القيادة المصرية اتاحت للولايات المتحدة فرصة جديدة لتحسين صورتها أمام شعوب الشرق الأوسط التي تضررت كثيرا من سياسة أمريكية رعناء منحازة لإسرائيل بالطول والعرض هزت استقرار المنطقة بسلسلة من الحروب وأعمال العنف مشيرة الى وجود أفكار مصرية جديدة لاحياء عملية السلام التي حان لواشنطن ان تتذكر أنها صاحبة الرعاية الأولي لها بعد أن نسيت ذلك وهي واقعة في أحضان السياسة الإسرائيلية المصبوغة بدماء العرب وخاصة الفلسطينيين من أجل أطماع التوسع والسيطرة . وقالت ان الأفكار السلمية المصرية التي يناقشها الرئيس حسني مبارك اليوم مع كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية تعبر عن حرص مصر علي إعادة الاستقرار والسلام إلي الشرق الأوسط علي أسس العدالة والشرعية الدولية وعلي مساهمة الإدارة الأمريكية في تحقيق هذا الهدف لصالح شعوب المنطقة ولصالح ما تدعيه واشنطون من حرص علي صداقتها مع هذه الشعوب زاعمة انها تتدخل في المنطقة لاسعادها لا لتدميرها . وفي الوقت نفسه اشارت الصحف المصرية الى ان جولة رايس الى المنطقة جاءت في محاولة لاحياء السلام كما جاء على لسانها انه لابد من تمهيد الارض جيدا لكي يكون هناك نجاح وانها جاءت دون ان تحمل خطة معينة او اقتراحا معينا لكنها ترغب في جمع افكار من الاسرائيليين والفلسطينيين وشخصيات عربية رئيسية في المنطقة للتعجيل بخطة خريطة الطريق التي تدعمها امريكا والتي تشهد جمودا منذ طرحها وقالت انها شجعت اسرائيل على اتخاذ خطوات لتعزيز موقف محمود عباس الذي يواجه صعوبات مثل رفع الحواجز واطلاق سراح سجناء فلسطينيين . ولفتت الى ان الصحف الاسرائيلية رأت ان الزيارة لن تساهم في انهاء النزاع القائم بين اسرائيل والفلسطينيين وشككت في امكانية نجاح هذه الزيارة في تحقيق اي تقدم بشأن اقامة دولة فلسطينية وقالت مصادر فلسطينية ان ابومازن سيبلغ رايس بانه شعر بخيبة امل كبيرة تجاه اجتماعه مع اولمرت وهذا وضع ابومازن في وضع حرج امام الشعب الفلسطيني المحاصر والقيود المفروضة عليه وعلى حركته. واوضحت ان السياسة الامريكية بالنسبة لفلسطين ثابتة ولاتتغير وهي محاولة ايجاد شرخ فلسطيني داخلي من خلال استقطاب مايسمى بالمعتدلين وابعاد من اسمتهم بالمتطرفين ولاتؤمن بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالمحتلة وعدم عودة اللاجئين الفلسطينين معربة عن املها الا تكون جولة رايس ادخال الجانب الفلسطيني في متاهات والضغط على حركة حماس لعزلها وعليها الاستماع لصوت العقل والحكمة في لقاءها مع الرئيس مبارك. وطالبت الصحف المصرية بضرور التحرك الجدي والسريع للتوصل إلي اتفاق سلام شامل في المنطقة لأن الحلول والخطوات المرحلية والأحادية الجانب ثبت عدم جدواها ولابد من إزالة مخاوف الطرف الفلسطيني من فكرة إعلان قيام دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة وفقا لخطة خريطة الطريق حتي لا تتحول بعد ذلك إلي حدود دائمة وأن تكون هناك ضمانات للفلسطينيين لا تستطيع سوي واشنطن الداعم الرئيسي لإسرائيل توفيرها والبديل لذلك فهو عقد مؤتمر دولي للسلام تكون مقرراته بمثابة مرجعية جديدة لأي حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. وخلصت بقولها بمطالبة الجانب الفلسطيني بنبذ خلافاتهم والتحدث بصوت واحد حتي يكون هناك شريك فلسطيني واحد يضع إسرائيل أمام مسئولياتها والتجاوب مع أي تحرك عادل لحل المشكلة الفلسطينية وذلك للاستفادة من الاهتمام الدولي الحالي بضرورة حل قضية فلسطين للمساعدة على حل مشكلة العراق. // انتهى // 1031 ت م