اعرب عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني عن خشيته من أننا إذا لم نتحرك سريعا فلن نجد ما نتفاوض عليه بعد أن تكمل إسرائيل مخططاتها وأخطرها التوسع في بناء المستعمرات والجدار العازل. واكد العاهل الأردني فى حديث لصحيفة /الاهرام/ المصرية اليومأن المبادرة العربية للسلام تمثل فرصة تاريخية يجب عدم إضاعتها لأن الجميع سيدفع الثمن. وقال إنه علي اتصال مستمر ومتواصل مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومع الرئيس المصري حسني مبارك لحشد الدعم للمبادرة العربية والترويج لها في أوساط المجتمع الدولي وداخل إسرائيل. وأوضح الملك عبدالله الثاني أنه برغم مرور40 عاما علي الاحتلال فإن إسرائيل لم تستطع توفير الأمن لشعبها وأطفالها .. داعيا الإسرائيليين والفلسطينيين إلي استغلال المبادرة العربية لتحقيق السلام بينهما.. قائلا إن المنطقة تواجه مخاطر هائلة وأخشي أن نندم جميعا علي سلام يضيع في وقت كان تحقيقه مستطاعا. وحمل عاهل الأردن الولاياتالمتحدة المسئولية الأخلاقية تجاه إحلال السلام في المنطقة مشيرا إلي أنه إذا كانت واشنطن تبحث لها عن إنتصار في الشرق الأوسط فإنه يكمن في حل القضية الفلسطينية. وحول الأزمة المتفاقمة في العراق قال العاهل الأردني إن وثيقة العهد الدولي التي صدرت عن مؤتمر شرم الشيخ أخيرا تشكل خطوة مهمة لمساندة العراق وإنهاء التدخل في شئونه .. لكنه أكد أن العراقيين هم الأقدر علي معرفة مصلحة بلدهم شريطة توحيد صفوفهم والوقوف ضد من يثيرون الفتنة الطائفية ويؤججون العنف والاقتتال. وأوضح أن الإرهابيين يسعون إلي جعل الدول العربية ساحة للفوضي والتدخلات الأجنبية مؤكدا دعم الأردن لدعوة الرئيس مبارك إلي عقد مؤتمر دولي يعالج الإرهاب ويضع آليات ناجحة لمكافحته. وتحدث العاهل الأردني بالتقدير والثناء عن العلاقات المصرية الأردنية التي وصفها بأنها متينة وراسخة.. مشيرا الى أن مصر والأردن يوظفان علاقاتهما مع المجتمع الدولي لمصلحة القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية.