يقوم عدد من خبراء منظمة الامن والتعاون الأوروبية بمراقبة سير الانتخابات المحلية والإقليمية التي ستجري نهار غد الأحد في بلجيكا. وتعتبر هذه الخطة سابقة في مجمل دول الاتحاد الأوروبي وتأتي بعد صدور العديد من الشكاوي التي تقدمت بها بعض التنظيمات السياسية والمواطنين بشان الركون الى صناديق الاقتراع الإلكترونية في الاستحقاقات الانتخابية في بلجيكا خلال السنوات القليلة الماضية ووجود شكوك في التلاعب بأصوات المواطنين. وقالت منظمة الامن والتعاون الأوروبية والتي تتخذ من فيينا مقرا لها انها قررت إرسال وفد من الخبراء لمراقبة سير الاقتراع البلجيكي وتحديدا الركون الى الاقتراع الالكتروني وانها ستقدم تقريرا للمنظمة الدولية في وقت لاحق. وقالت المنظمة ان السلطات البلجيكية وافقت على هذه الخطوة والتي لن تؤثر توصيتها على نتئاج الانتخابات. ويقول معارضو صناديق الاقتراع الالكتروني انه لا توجد ضمانات فعلية كافية ومقنعة وعلى خلاف صناديق الاقتراع التقليدية واليدوية بالنسبة لمعرفة الوجهة النهائية لعملية التصويت واذا ما كانت حسمت اليا بشكل مسبق. ويتضح من تحريات سابقة سجلت في البلاد وقوع عدد من التجاوزات بالفعل خلال الاقتراع الالكتروني الذي لا يمكن مراقبته او التحقق منه مرة ثانية بعد الانتخابات مثلما يحصل بالنسبة لصناديق الاقتراع اليدوية. على صعيد اخر يتوقع المراقبون للحياة السياسية البلجيكية عن تسجيل اليمين المتطرف وخاصة في مقاطعة الفلاندر الغنية الواقعة شمال البلاد والتي تطالب بالاستقلال حاليا إكتساحا فعليا للانتخابات وتحديداً في مدينة انتويربن ثاني مدن البلاد. وركز اليمن المتطرف خلال الحملة الانتخابية على عناصر الامن وطرد المهاجرين واستقلال المقاطعات البلجيكية المختلفة. وتتكون بلجيكا من ثلاث مقاطعات وهي والونيا الناطقة بالفرنسية والتي تعاني من مصاعب سياسية واقتصادية ومقاطعة الفلاندر الثرية شمال البلاد المطالبة بالانفصال وبروكسل التي تمثل عاصمة بلجيكا والاتحاد الاوروبي في نفس الوقت .. وتقول عمليات استطلاع الرأي ان اليمين الفلامنكي المتطرف والذي يغازل الأطروحات النازية قد يتجاوز نسبة الأربعين في المائة في بعض المقاطعات مما سيولد واقعا سياسيا جديدا في البلاد. // انتهى // 1449 ت م