قالت الصحف المصرية اليوم ان كونداليزا رايس وزير الخارجية الامريكية بدأت امس جولة في الشرق الاوسط في مسعى امريكي لاحياء عملية السلام في الوقت الذي سقط فيه الفلسطينيون قتلى الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة وضحايا الاشتباكات المؤسفة بين الفلسطينيين انفسهم امس والتي نجمت عن الحصار الدولي الظالم وتوابعه على المسرح السياسي الفلسطيني ومنها الخلاف الخطير مابين قوى لاتجد مناصا من التسليم بالشروط الامريكية الاسرائيلية او الالتفاف حولها وبين قوى تتمسك بمبادئ امنت بها وخاطبت الجماهير الفلسطينية حاملة راياتها0 واضافت تقول ان انهاء الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني هو الهدف الاول لاي مسعى يتعلق باحياء ماكان يسمى بعملية السلام ولن يصدق احد في الشرق الاوسط ان امريكا تريد هذا السلام بينما هي تحاصر الشعب الفلسطيني وتحرض اوروبا وبقية العالم على تشديد الحصار الى الحد الذي اعترف فيه منسق الاممالمتحدة لشئون اللاجئين بان الفلسطينيين اصبحوا داخل سجن كبير0 في الوقت نفسه اشارت الصحف المصرية الى المباحثات التي جرت امس بين الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني امس بالقاهرة وقالت ان انعقاد القمة يجئ قبل ساعات من زيارة رايس للمنطقة ولقائها بعدد من وزراء الخارجية العرب في محاولة لبلورة تصور يخرج عملية السلام من سباتها الذي وضعتها فيه سياسات شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق 0 واعربت عن خشيتها بان تأتي رايس وتذهب كما جاءت بلا نتيجة لمباحثاتها ليبقى الاحباط واليأس يخيمان على الاجواء في العالمين العربي والاسلامي لان ذلك يهئ المناخ لمزيد من السخط والغضب وكراهية الغرب والرغبة في الانتقام وهو مايعد مقدمة لاعمال ارهابية لم ولن ينجو منها احد0 وشددت على ان الوقت قد حان لان تنظر الادارة الامريكية بعين العدل والانصاف للقضية الفلسطينية التي لم تراوح مكانها منذ نحو 60 عاما وقالت لايكفي ان تضع امريكا مشروع خطة خريطة الطريق او تتباهى بانها اول ادارة تعلن رغبتها في قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل فخريطة الطريق لن تنفذ نفسها والدولة المقترحة لابد ان تكون قابلة للحياة وذات سيادة على اجوائها واراضيها وموانيها وليست دولة تحت الحصار مؤكدة ان السلام يحتاج الى موقف امريكي حازم ازاء اسرائيل لكي لاتواصل عرقلتها جهوده بوضع شروط مستحيلة يصعب على الفلسطينيين تنفيذها ثم نلومهم ونلقي المسئولية عليهم في تعثر عملية السلام0 ودعت واشنطن الى ان تطالب تل ابيب بوضوح بتغيير اسلوب ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني وتتوقف عن التنكيل بهم ومحاصرتهم ومطاردة وقتل كوادرهم وتجويعهم حتى تخف حدة السخط وتتهيأ الاجواء للاعتراف بها ممن لم يعترفوا حتى الان مثل حركة حماس وبغير ذلك سنظل ندور في حلقة مفرغة00 // انتهى // 1157 ت م