أكدت الصحف المصرية أن الولاياتالمتحدةالامريكية في كل تدخلاتها العسكرية في الشرق الاوسط على وجه الخصوص كثيرا ما تسوق تعبيرات ومفردات ادبية بقدر ما تثير الدهشة تثير ايضا الاستنفار لما تنطوي عليه من توجهات لا تخطئها العين الفاحصة وليس ببعيد التعبير الشهير الذي اطلقته وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس حول الفوضى البناءة في منطقة الشرق الاوسط. وقالت أن رايس اطلقت بالامس تعبيرا جديدا في حديثها مع وكالة انباء الاسوشيتدبرس قالت فيه أن الحرب في العراق تستحق استثمار الاموال والارواح الامريكية فيها وبالقطع تقصد رايس المكاسب التي ستعود على الولاياتالمتحدةالامريكية جراء انفاق واشنطن مليارات الدولارات وسقوط عشرات الالاف قتلى من القوات الامريكية في الحرب على العراق وبمنطق النظام الرأسمالي الامريكي تبدو تصريحات رايس متسقة مع مشروع الشركة الامريكي الذي يخضع لحسابات الورقة والقلم ولا يعترف الا بحسابات الربح والخسارة. واضافت الصحف قائلة أن تصريحات رايس تجاهلت العوامل الاخلاقية والانسانية التي تحتم عدم الذهاب الى الحروب الا في حالات الضرورة القصوى وهو مالم يكن قائما في الحالة العراقية وفقا للموقف الدولي السائد ولتصريحات مؤسسات غربية مؤثرة ومنها ما تردد مؤخرا في لندن عن أن نظام صدام حسين لم يكن وقت اندلاع الحرب مصدرا للخطر للعالم ولا لجيرانه. واوضحت أنه بالرغم من خطورة تصريحات رايس التي ترى الحرب مشروعا استثماريا يستحق المخاطرة الا أنها تندرج تحت حملة العلاقات العامة التي تشنها الادارة الامريكية لتبييض وجهها فيما يتعلق بالحرب على العراق حيث أن تبني منهج مختلف عن ذلك من جانب تلك الادارة يعني بشكل صريح انتحارا علنيا لا تقوى عليه ادارة بوش. وعلقت احدى الصحف المصرية على قيام الرئيس الأمريكي بوش بخطوة جديدة لتشديد الحصار علي الشعب الفلسطيني بتوقيعه قانونا جديدا يقيد تقديم المساعدات للحكومة الفلسطينية ما لم تعترف بما يسمي حق إسرائيل في الوجود في الوقت الذي تحتل فيه القوات الإسرائيلية الأراضي الفلسطينية وتنتهك حرماتها وتغتال وتعتقل شبابها ونساءها وأطفالها. واعتبرت إن الإدارة الأمريكية التي تشدد الحصار الظالم علي الفلسطينيين هي نفسها التي تقدمت منذ أيام إلي الكونجرس بطلب اعتمادات لما تسميه تسليح حرس الرئيس الفلسطيني وكأنها تبيح تسليح بعض الفلسطينيين متصورة أنهم سيكونون موالين لها في حين تمنع الغذاء والدواء وتعطل مرافق الخدمات اللازمة لإعاشة الشعب الفلسطيني مشيرة الى ان البعض تصور عقب صدور تقرير بيكر هاملتون في واشنطن أن تنتهج الولاياتالمتحدةالأمريكية سياسة جديدة تعتمد علي ما أوصي به التقرير بمبادرة سلام عادلة للنزاع العربي الإسرائيلي باعتباره أساس البلاء الحالي في الشرق الأوسط ولكن هذا التصور أصبح وهما بالنسبة للإدارة الأمريكية المتشبثة بالنظر إلى قضايا المنطقة بعين إسرائيلية وحيدة. //انتهى// 1056 ت م