أكد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبد الله الملحم أن هناك برنامجا موسعا لإعادة هيكلة المؤسسة تشمل رفع مستوى الخدمة وزيادة المبيعات وتحويل المؤسسة إلى شركة قابضة تضم تحت إدارتها عدد من الشركات تمثل الخدمات غير الأساسية. وقال الملحم خلال لقاء استضافته غرفة الشرقية بمقرها بالدمام اليوم وحضره عدد من رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية // إننا نشعر بوجود حاجة شديدة لاعادة النظر في وضع المؤسسة بالكامل من خلال برنامج الخصخصة لأن صناعة الطيران تعتمد على خطط طويلة المدى تعتمد على معطيات السوق أي إننا بحاجة إلى استراتيجيات واضحة فالقطاع فيه نمو كبير فإذا وضعت الخطط بشكل صحيح كانت النتائج ايجابية لذلك فلدينا خطة تسويقية لزيادة المبيعات وهذه الخطة تتطلب توسعة نطاق العمل في المؤسسة// . وأوضح الملحم بأن من ضمن خطوات إعادة الهيكلة التوجه نحو تحديث أسطول الخطوط الجوية العربية السعودية أي أننا نحتاج إلى أسطول جديد يتلاءم مع خططنا التسويقية ومع واقع مطاراتنا المحلية ودخولنا في الأسواق العالمية. وهذا يتطلب وقتا طويلا بحكم أن هناك طلبا متزايدا على الطائرات في الأسواق العالمية وبالتالي فإن توفير الطائرات من مصانعها يحتاج وقتا طويلا. وأكد الملحم على أن هناك حاجة إلى إعادة هيكلة الأنظمة في المؤسسة، لتحسين أدائها.. موضحا بأنه قد تم تشكيل لجنة إدارية مهمتها إعادة النظر في الأنظمة المالية والإدارية ما يقتضي ترشيد المصروفات التي تتم بدون عائد ودعم المصروفات التي لها صفة الاستثمار التي ندعمها ونشجعها. وكشف عن وجود برنامج لتحسين وترشيد العمالة فالكوادر التي نحتاجها في الوقت الحاضر مختلفة عن التي كانت مطلوبة في السابق. وحول الخصخصة قال الملحم إننا تعودنا أن يقوم الناقل الوطني بكامل الأنشطة ويقدم جميع الخدمات وهذا يعطي تكلفة ثابتة لكن الاتجاه العام في قطاع الطيران في العالم هو تحويل بعض الأنشطة إلى مؤسسات أخرى كي يخف العبء عن المؤسسة الرئيسية وهذا سبب رئيس للتخصيص. وأكد بان هناك برنامجا لتسريع عملية تخصيص الوحدات غير الرئيسية بحيث تتحول المؤسسة إلى شركة قابضة تضم تحتها عدة شركات يملكها مستثمرون اساسيون وتطرح بعض أسهمها للاكتتاب العام وهذه الشركات هي /التموين والصيانة والخدمات الأرضية والشحن الجوي/ وكل هذه الشركات رابحة وكبيرة فالصيانة تتعامل مع سوق ب 5 مليارات ريال والشحن بأكثر من مليار ريال وتعد جميعها من اكبر الشركات. ووصف مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية قطاع النقل الجوي بأنه قطاع عامل مساعد للاقتصاد الوطني ككل وأنه يمر في الوقت الحاضر بمرحلة مهمة من ناحية فتح الأسواق للشركات العاملة في المملكة وفتح الأسواق بين دول المنطقة وكذلك من ناحية إعادة هيكلة القطاع . وقال الملحم بأن هناك برنامجا شاملا وكبيرا لتحسين القطاع وإعادة هيكلته، ليتلاءم مع التطورات المحلية منها بناء مطارين كبيرين في كل من المدينةالمنورة وينبع وبروز جملة من التطورات والمتغيرات الاقتصادية المتسارعة لعل أبرزها انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية وتحرير وفتح الأجواء بين دول المنطقة، إضافة إلى التكتلات الدولية والتحالفات الإستراتيجية بين شركات الطيران وتحرير النقل الجوي الداخلي والمنافسة الكبيرة مع شركات الطيران الأخرى بدول مجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى ظهور شركات عديدة خلال فترة زمنية قصيرة في منطقة الخليج وإن بعضها منخفض التكاليف وذلك جراء زيادة الإقبال على النقل الجوي مقارنة بوسائل النقل أخرى وارتفاع سعرها فضلا عن التطور التقني لصناعة النقل الجوي وتطور صناعة الطائرات وزيادة الطلب على الطائرات ذات الحجم العريض من قبل الشركات الخليجية وتأثير ذلك على السعة المقعدية وتحويل بعض المطارات الخليجية إلى محاور رئيسية. ولمواجهة هذه التطورات المتلاحقة قال الملحم أن المؤسسة قد وضعت خطوطا عامة للتوجهات المستقبلية أبرزها وضع خطة إستراتيجية للسنوات العشر القادمة من واقع دراسة متطلبات النمو الاقتصادي في المملكة والمنافسة بين شركات الطيران بالاستعانة بإحدى الشركات الاستثمارية المتخصصة في هذا المجال.. و إعداد خطة تسويقية لتنمية المبيعات وتطوير وسائل التوزيع واستخدام التقنية الحديثة.. ودراسة تركيبة الأسطول الحالي ووضع خطة زمنية لإخراج بعض الطائرات من الخدمة وتحديد ذلك وفق الاحتياجات المستقبلية من خلال التوقعات التشغيلية للسنوات القادمة. // يتبع//0 1521 ت م