اعترف المهندس خالد الملحم، مدير عام المؤسسة العامة للخطوط العربية السعودية، بتخلف وتأخير حوالي 17% من رحلات مؤسسته عن الطيران في مواعيدها، إلا أنه حاول التقليل من هذه النسبة عبر مقارنتها مع خطوط أجنبية أخرى وقال إن هذه النسبة تعتبر جيدة. وقال الملحم خلال أمسية هيئة الصحفيين السعوديين الأحد، 7 نوفمبر 2010، "إن السعودية لن تعين مضيفات سعوديات"، مشيراً إلى وجود إدارات نسائية في مؤسسة الخطوط، وأن هذه الإدارات تعمل بها موظفات على مستوى عالٍ من التأهيل، بعد استحداث مركز عملاء للنساء، والبدء في بناء مكتبي مبيعات للسيدات في جدة، ولكنه استبعد توظيف المزيد في الوقت الحاضر، لوجود عدد من الموظفين الذي يفوق حاجة الخطوط. وبين إن الخطوط السعودية ستعمل على تسيير رحلة كل ساعتين ونصف من الشرقية إلى الرياض، ورحلة كل ساعتين إلى جدة، إلى جانب رحلتين يوميا إلى أبها، وإضافة رحلات إلى القصيم وتبوك وحائل. وحول عدم احترام موظفي الخطوط للركاب وافتقاد البعض منهم للباقة مع الآخرين قال: أعتقد أنه يجب أن يكون لدى الخطوط السعودية في الوقت الراهن مراكز استقبال لأخذ اقتراحات وشكاوى المسافرين، وسنعمل على دراسة وتفعيل هذا الجانب. وأضاف: إن السعودية بدأت تعطي مؤشرات إيجابية وأفضل من السابق من ناحية التأخير في مواعيد الرحلات الداخلية وأن هناك جزاءات وغرامات تقع على الخطوط في حالة تأخير الرحلات سواء الداخلية أو الدولية، ولذلك (السعودية) تعمل بكامل طاقتها للحد من تأخير الرحلات. وأكد الملحم أن هناك أكثر من 400 رحلة تقوم بها الخطوط السعودية ولا بد أن يكون هناك تأخير في بعض الرحلات. وقال إن السعودية حققت عام 2009 ما يعادل 80% في إقلاع رحلاتها في الموعد المحدد بعد أن حققت في عام 2008 70% مبينا أن هناك عملاً للحد من تأخر بعض الرحلات. وأفاد المهندس الملحم أن برنامج الخطوط السعودية لإعادة هيكلة شبكة الرحلات يتركز على توفير السعة المقعدية اللازمة لخدمة حركة السفر الداخلية والدولية والتي تشهد نمواً متزايداً، فقد خصصت الجزء الأكبر من أسطولها الجديد لخدمة النقل الجوي المحلي، ومن المتوقع أن يزيد عدد المقاعد المتوفرة بأكثر من 25% خلال عام لخدمة جميع مناطق المملكة وبما يقارب المليوني مقعد، مشيراً الى أنه تم إنجاز مراحل عديدة في مشروع الخصخصة وتطوير البنية التقنية وتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات في جميع مواقع الخدمة وعلى متن الطائرات مع إعطاء الأولوية القصوى لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية من أبناء الوطن طبقاً لأحدث البرامج التدريبية في صناعة النقل الجوي، والتي تشمل خضوع جميع المتقدمين الى برنامج تدريبي لمدة 18 شهراً في جميع المواقع قبل تثبيته على وظيفة، وقال أن زمن مؤهل اللغة الانجليزية لوحده قد ولى وأن وظائف الخطوط باتت تركز على جوانب مختلفة تشمل أدق التفاصيل بما يتوافق مع المرحلة القادمة والنقلة النوعية للخطوط. وقال المهندس الملحم: إننا في فترة تطوير جذرية، فالأنظمة السابقة للخطوط السعودية الخاصة بالحجوزات وإصدار التذاكر متهالكة وقديمة ولاتواكب بأي حال من الأحوال الوضع الحالي، للطيران وهو مادفعنا الى تسخير كل الإمكانيات للعمل على تحسينها وتجديدها وتحديث جميع الأنظمة الآلية في مركز مراقبة العمليات وذلك لزيادة فاعلية الأداء لسرعة اتخاذ القرار فيما يتعلق بتأخر الرحلات وتعيين الرحلات الإضافية. ووعد بإصدار بطاقات تخفيض إركاب للصحفيين على غرار مثيلاتها في عدد من دول العالم تبلغ نسبتها أكثر من 50 في المائة، وقال إن إدارته تعكف حاليا على دراسة المطلب الذي تقدمت به هيئة الصحفيين وطريقة تطبيق التسهيلات المقرر منحها لهم، مشدداً على أن هذه التسهيلات سنسعى الى أن تفوق مايقدم من الخطوط الجوية الأخرى. وأشار الملحم الى أن الرحلات مابين مدينتي الرياضوجدة تمثل 25 في المائة من حجم الحركة الداخلية، وفي المقابل تعمل السعودية على خدمة 7500 راكبا في اليوم الواحد في الاتجاهين مابين الرياضوجدة بواقع 19 رحلة يوميا في الاتجاه الواحد؛ فقد تمت زيادة الرحلات في الاتجاه الواحد ابتداء من الساعة 7 صباحا وحتى الواحدة بواقع رحلة في كل ساعة. واكد أن الخطوط تنبهت الى كثرة التوقف في الرحلات الطويلة في أكثر من محطة ولذلك فقد تم إلغاء ذلك وأصبحت معظم الرحلات تذهب الى وجهتها مباشرة دون الحاجة للتوقف، مستشهداً على ذلك بالرحلة من الرياض الى باريس والتي كانت تمر بجدة ثم روما لتستقر في باريس، وقال أنها الآن أصبحت مباشرة من الرياض الى باريس دون توقف. واعتبر قطاع النقل المحلي الداخلي في المملكة قطاعا خاسرا ولا يمكن لاي شركة كانت أن تقوم بخدمة المسافرين لوجود خسائر. وقال: لا يمكن لنا أن نأتي لشركة ونقول لها اشترِ لتراً من اللبن بأربعة ريالات وأن تفرض عليها البيع بثلاثة ريالات، واصفاً هذه العملية بأنها واقع سوق الطيران المحلي في المملكة، حيث أن أسعار النقل في المملكة تعد الأميز والأقل كلفة قياساً بالدول الأخرى. وثبات أسعارها منذ ستة عشر عاماً جعل شركات أخرى شاركت في تقديم هذه الخدمة كطيران سما تترك السوق لعدم الجدوى الاقتصادية من عملية النقل الذي لا يحصد التكلفة التشغيلية. و حول عمليات تخصيص قطاعات المؤسسة قال: سيتم تخصيص وحدة الطيران الأساسي بعد أن ينهي المستشار المالي للمؤسسة دراستهما، فقد تم توقيع خطاب نوايا مع شركتي الأهلي كابيتال ومورجان ستانلي لتكونان المستشار المالي للسعودية. واوضح انه تم الانتهاء من تخصيص قطاع التموين من خلال بيع مانسبته 49 في المائة لشركة التموين الاستراتيجي المحدودة التي تمثل ائتلاف مجموعة الحكير للسياحة وشركة الفوزان القابضة وشركة نيورست جروب خلال الربع الأول من العام الجاري، كما تم بيع 30 في المائة من قطاع الشحن لشركة ترابط لخدمات الشحن الجوي كشريك استراتيجي للخطوط السعودية في هذا القطاع الذي أصبح ثاني الوحدات الإستراتيجية التي يتم تخصيصها بعد قطاع التموين. وأعرب الملحم عن تمسكه بالطيارين وعدم رغبته في أن يشملهم برنامج التقاعد المبكر، وأن برنامج الشيك الذهبي سيكون متاحا لفئات معينة يطبق عليها. وحول زيادة أسطول الخطوط قال: سنعمل على ذلك عبر زيادة سنوية بشكل مستمر دون أن نلجأ الى البقاء سنوات طويلة ثم نضيف مايصل إلى 120 طائرة، فالتطوير بشكل مستمر أفضل من التعاقد على دفعات كبيرة ريثما تصل يكون الجيل السابق من الطائرات قد أصبح متهالكاً. وبين أن الخطوط تمتلك خطة تسويقية استراتيجية للمؤسسة تهدف الى تنمية الإيرادات وتطوير منافذ البيع والاستفادة المثلى من السعة المقعدية في كل رحلة طيران وكذلك التعامل مع المنافسة في المنطقة.