كشف مدير عام الخطوط الجوية السعودية المهندس خالد الملحم أن «الثورات العربية» حولت وجهات الكثير من المسافرين السعوديين إلى وجهات أخرى، ولذا نعمل في الخطوط على تحويل طاقتنا إلى وجهات سياحية جديدة. وقال ل «عكاظ» إن الزيادة السنوية لقطاع النقل الجوي في المملكة تصل لما يقارب 5 ملايين مسافر وهذا يعتبر جزءا مهما وداعما للاستثمار في قطاع النقل الجوي، واصفا شركة التموين بالاستثمار المجزي. وأفاد المهندس الملحم أن هناك ما يقارب 25 طائرة جديدة ستعمل تباعا خلال العامين المقبلين والذي يليه في أسطول «السعودية». وردا على سؤال عن أهمية طرح شركة التموين التابعة للخطوط للاكتتاب العام ، قال الملحم: «إن طرح شركة التموين يأتي ثمرة لعملية إعادة هيكلة الخطوط وتحويل أجزاء من عمل وحداتها الاستراتيجية للشركة ثم طرحها كالشركات للمستثمرين بعد إعادة هيكلة الشركة وترتيبها، حتى تصل لمرحلة الطرح للمساهمين المحليين، وهذه الخطوة جاءت بموجب موافقات سامية لتتم الخطة الاستراتيجية لتحويل المؤسسة العامة للخطوط الجوية وتخصيصها وأخذا بمبدأ مشاركة المواطنين في استثمارات مجزية، وهذا ما سيكون، وهي تعتبر شركة مقدمة للخدمة للخطوط الجوية السعودية ولأكثر من 45 شركة في نفس قطاع تموين الطائرات، بالإضافة إلى توسعها في مجالات أخرى خارج تموين الطائرات. وفي إجابته على سؤال عن توسعات شركة التموين ، قال الملحم إن الشركة لديها توسعات في قطاع تموين الطائرات، بالإضافة إلى التوسع خارج إطار التموين مثل شركات ومكاتب ومراكز عمل لتقديم الإعاشة في مراكز العمل، كالمناجم ومواقع تنقيب البترول ولدينا خبرة مميزة جدا، بالإضافة إلى التوسع في قطاع التجزئة، ولدينا فرص واعدة في قطاع الحج والعمرة لتقديم ما نملكه من إمكانات لإنتاج الأكل وتوزيعه بشكل فعال وأقل مخاطرة ، وهناك فرص أخرى في مجال الشركات الصناعية بالإضافة إلى الفنادق والمستشفيات، لأنه في الواقع لا توجد لدينا شركة متخصصة في المملكة في هذا المجال، ولدينا مشروعان الأول في مدينة الملك عبدالله وآخر في مدينة الرياض، وهناك مخطط لدى الشركة أن يكون للنساء جزء كبير في الالتحاق بالعمل بهذا المجال ولدينا القدرة الإدارية والمالية حتى نستمر بهذه الخطة. وأضاف أن الاستثمار مجز والعائد سيكون مميزا والتوزيعات مجدية، وسيكون هناك نمو في المبيعات والأرباح، لأن قطاع النقل الجوي في المملكة قطاع واعد والنمو في المملكة من أعلى معدلات النمو في العالم، وحتى من النمو المتحفظ لقطاع النقل الجوي الذي يقارب 8.5 في المائة، وهذا يعني أكثر من 5 ملايين مسافر زيادة سنويا في المملكة، ستكون للشركة حصة كبيرة في هذا القطاع، ولدينا ما يقارب 7 ملايين أجنبي، بالإضافة إلى ثقافة السفر لدى الشباب والمبتعثين وحركة العمرة والحج والنمو الاقتصادي في المملكة، لذا أجد أنه استثمار مميز جدا في هذا القطاع. وعن التوسع في تقديم الخدمات لعملاء الخطوط عبر الوسائل الإلكترونية، قال الملحم إنه خلال 3 سنوات الماضية بعد إعادة هيكلة الأنظمة الموجودة في الخطوط والتي كانت تعمل بأنظمة قديمة في السابق يصل عمرها لأكثر من أربعين سنة، ومع إعادة الهيكلة بدأنا بالتوسع في الأعمال الإلكترونية بشكل كبير وتقديم الخدمات عن طريق الإنترنت (كالحجز، واختيار المقاعد، واختيار الأكل، إصدار بطاقة صعود الطائرة وبحث المعلومة)، و أصبح هناك انخفاض كبير على مكاتب الاشتراكات، ففي العام الماضي وصلت المبيعات عن طريق خدمات الانترنت ما يقارب مليار ريال، بينما وصلت مبيعات الاشتراكات 150 مليون ريال فقط ، والشركة تعمل حاليا على التحول لطريق الجوال الذي يوجد في كل مكان في العالم وفي يد العميل وهو تحول طبيعي للاستفادة من إصدار البطاقات والحجوزات وتسهيل الإجراءات على العميل، بالإضافة إلى خطوة جديدة، إنشاء أكثر من 300 جهاز ذكي للخدمة الذاتية في المطار يعمل على كافة الإجراءات مثل إصدار البطاقات والحجز وإصدار بطاقة العفش وهذه خدمة ذاتية أفضل للعميل وأكثر مرونة وتخفض التكاليف على الشركة. وفيما يتعلق بتجديد أسطول الخطوط، قال الملحم نحن مستمرون في تجديد الأسطول، وأعلنا عن شراء 55 طائرة في السابق، ولدينا أكثر من 25 طائرة خلال السنة القادمة والتي تليها وبشكل متتابع للدخول للعمل، وهناك توسع كبير في عدد الرحلات التي تقوم بها الخطوط، وهناك توسع للاستخدام الأمثل للطائرة، وهذه إجراءات نقوم بها لتحسين العمل، كان لدينا في الناقل المحلي أقل من 75 في المائة استخدام للطائرة في الوقت الراهن وبعد التعديلات والإجراءات وصلنا إلى 89 في المائة. وأوضح أن استعدادات الخطوط لفصل الصيف تضع الضغط على جميع شركات الطيران، لذا نفتح الحجوزات في وقت مبكر قبل الصيف وللرحلات الأكبر، لكن الإشكالية تكمن دائما في عدم القدرة على الاعتماد على الطيارين والمرافق في فترة وجيزة، لذا من المهم التخطيط المسبق لأن العميل لدينا متردد إلى أين يذهب، وهناك تغيرات في الوجهات وخاصة في مصر وسوريا بسبب الأوضاع الأمنية هناك، وهذا ما سيجعلنا نتحول بطاقتنا إلى بلدان جديدة، ما يسبب ربكة لنا، بالإضافة إلى تزامن شهر رمضان مع فصل الصيف لهذا العام، وهذا يسبب لنا ربكة أخرى، لذا نعمل على زيادة طاقتنا. وعن رأيه في اتجاه هيئة الطيران المدني إلى التوسع في عدد من المطارات في المملكة، قال الملحم إن جميع المطارات في المملكة تعمل حاليا بأكثر من طاقتها الاستيعابية، واليوم لدينا في مطار الملك خالد الدولي وطاقته الاستيعابية تقارب 9 ملايين مسافر، ويخرج من المطار أكثر من 15 مليون راكب، ونفس الحديث عن مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات تزيد من فرص زيادة عدد الرحلات والمسافرين والشركات المقدمة للخدمة في المملكة. وخطوة التوسع في المطارات خطوة مهمة جدا للخطوط السعودية ولقطاع النقل الجوي في المملكة بشكل عام.