أعرب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير عن أسفه لعدم استطاعته ادراج سوريا في محادثات السلام في الشرق الاوسط والتي تتعلق بشكل خاص بالمسألة اللبنانية. وقال الوزير الالماني في تصريح صحفي اليوم في برلين ان إلغاء زيارته الى دمشق أثناء وجوده في المنطقة في الفترة ما بين 14 و16 من الشهر الجاري واقتصار مباحثاته مع المسئولين السعوديين والاردنيين لا يعني أن هناك قطيعة بين برلينودمشق كاشفا النقاب أنه أجرى اتصالا مع نظيره السوري وليد المعلم وأكد له استمرار الاتصالات الدبلوماسية والحوار بين برلينودمشق على أن يكون لهذه الاتصالات نتائج ملموسة وايجابية. وأوضح أن سبب الغاء زيارته يعود الى مضامين خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصف الحرب الاسرائيلية ضد لبنان بأنها ايجابية وتأكيده على استمرار المقاومة ضد الكيان الصهيوني الامر الذي جعل مباحثاته مع القيادة السورية بلا طائل / على حد تعبيره /. وأعرب شتاينماير عن سخطه للضجة حول مشاركة المانيا في انزال عسكري في منطقة الشرق الأوسط مضيفا أن المناقشات هذه تسيء الى سمعة المانيا على صعيد السياسة الدولية اذ أن مسئولية المانيا في العالم بإحلال السلام تشمل ايضا منطقة الشرق الاوسط .. مضيفا أنه سيبذل جهوده أمام أعضاء البرلمان الالماني من أجل اقناعهم ضرورة المشاركة كما سيشرح للبرلمان الالماني الذي سيعقد جلسة استثنائية في وقت لاحق من الاسبوع المقبل الوضع في الشرق الاوسط وضرورة مساهمة المانيا بإحلال السلام في تلك المنطقة. هذا ومن المقرر أن يمثل وزير الخارجية شتاينماير أمام أعضاء لجان شئون السياسة الخارجية في البرلمان الالماني الذين سيناقشون في اجتماع طارئ لهم يوم غد الجمعة مباحثاته التي أجراها مؤخرا في الاردن والمملكة العربية السعودية وإلغاء زيارته الى العاصمة السورية. // انتهى // 1252 ت م