وصف وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير سوريا بأنها دولة مهمة لعملية السلام في الشرق الاوسط وانه بدون آراء سوريا ودمجها في عملية السلام فان احلاله في تلك المنطقة يعد مستحيلا . وأوضح شتاينماير للصحافيين بعد مباحثات مكثفة عقدها اليوم في برلين مع نظيره السوري وليد المعلم أنه تباحث مع المعلم في مسألة أزمة الرئاسة اللبنانية والقضايا العربية بشكل مسهب وانه يمكن لدمشق أن تقوم بدور ايجابي لحل هذه الازمة كما انها تستطيع التأثير ايجابيا على عملية السلام . واضاف انه أكد دعم المانيا للموقف السوري فيما يتصل بتدفق اللاجئين العراقيين اليها وقال ان المساعدات الاقتصادية والتنموية اصبحت ضرورية لمساعدة هذه الدولة في تحمل أعباء الحرب العراقية . واعلن انه سيبذل جهوده لدى الاتحاد الاوروبي لتقوية العلاقات الاوروبية السورية منوها بمؤتمر أنابوليس الذي وصفه بانه كان بمثابة خطوات هامة لتحقيق سلام عادل في تلك المنطقة . ومن ناحيته أعرب المعلم عن شكره لدور المانيا البناء في المنطقة كاشفا النقاب بأنه التقى اليوم في برلين مع لجان شئون السياسة الخارجية في البرلمان الالماني الذين أكدوا له دعمهم لتقوية العلاقات الالمانية الاوروبية مع سوريا . واكد المعلم ان بلاده تريد السلام الذي يعد مطلبا ضروريا لجميع شعوب دول العالم مشددا على اهمية انهاء الاحتلال الاسرائيلي لهضبة الجولان السورية . وناشد المعلم المجتمع الدولي بتقديم العون لبلاده التي تستضيف اللاجئين العراقيين واللبنانيين مؤكدا ان دمشق ستسعى لممارسة ضغوطها على أطراف النزاع في لبنان من اجل حل مشكلة الرئاسة فيها مبديا تعاون بلاده مع المجتمع الدولي وخاصة مع اوروبا وشركاء سوريا في الدول العربية . وأعلن المعلم استعداد دمشق لتمثيل دبلوماسي مع لبنان عندما تنتهي أزمة الرئاسة فيه وقيام حكومة تخدم مصالح شعبها. //انتهى// 2212 ت م