تخيم العديد من الشكوك الجدية والموضوعية على أعمال المؤتمر الاوروبى الافريقى حول الهجرة والذى تجرى أعماله اليوم فى الرباط0 وتمثل اشكالية تعامل أوروبا مع الهجرة الاجنبية وموجات نزوح المهاجرين وطالبى الاقامة اليها معضلة أمنية واجتماعية واقتصادية متصاعدة0 ويشارك مندوبون عن زهاء ستين دولة من افريقيا والاتحاد الاوروبى فى أعمال مؤتمر الهجرة الذى تديره الرئاسة الدورية الفنلندية للاتحاد الاوروبى الى جانب الاتحاد الافريقى0 وتواجه دول الاتحاد الاوروبى بشكل متفاوت موجات نزوح الهجرة الاجنبية ولكنها تتعامل معها أيضا باليات مختلفة ورغم ما يردده المسئولون فى بروكسل الى معاينة مشتركة لظاهرة تبدو تداعياتها أمنية وثقافية بالدرجة الاولى وقبل أن تكون اقتصادية أو اجتماعية0 وأغلقت دول الاتحاد الاوروبى باب الهجرة الشرعية اليها منذ عدة سنوات بسبب متاعبها الاقتصادية واستفحال البطالة داخلها ولان السنوات القليلة الماضية شهدت تصاعدا لعمليات الهجرة غير الشرعية ودون أن يتمكن الاوروبيون من التعامل معها بشكل جدى أى الوقوف على مسبباتها الاقتصادية والاجتماعية فى الدول المصدرة للهجرة0 وترفض دول الاتحاد الاوروبى حتى الان الربط بين اقدام الاف من المهاجرين الاجانب على المجازفة بحياتهم للوصول الى أوربا وبين متطلبات تشجيع تنمية مستدامة فى الدول المصدرة للهجرة0 وبقول الخبراء أنه طالما لم تقر أوروبا بهذا الجانب فان اشكالية الهجرة غير الشرعية ستضل دون حل 0 وقالت عضو المفوضية الاوروبية المكلفة بالعلاقات الخارجية بينيتا فالدنر ان مؤتمر الرباط يمثل فى الواقع أول محاولة لاحداث الية اتصال عملية بين الدول المصدرة للهجرة ودول العبور وحول الوجهة النهائية0 ومن المتوقع أن يتم طرح زهاء ستين توصية خلال مؤتمر الرباط للتعامل مع ظاهرة الهجرة ولكن فرص ترجمة ذلك على أرض الواقع تضل محدودة بسبب انعدام وضوح الرؤية الاوروبية لظاهرة الهجرة واعتبارها حتى الان عنصرا من عناصر احكام مراقبة الحدود الخارجية للقارة لا غير0 // يتبع // 10/07/2006 10:43 ت م