أكدت المنظمة العربية لمناهضة التمييز أن الارهاب والثقافة الراعية له والشبكات التى تغذيه بالمال والسلاح أصبح أحد أخطر التحديات التى تواجه البشرية فى السنوات الاخيرة0 ولفتت الانظار الى عجز دول العالم على الاتفاق على تحديد مفهوم معين للارهاب ليتسنى حشد طاقات الجميع من أجل حصاره والقضاء عليه0 وتوقعت المنظمة فى بيان لها نشر بالقاهره اليوم ألا يتناول منتدى دافوس الاقتصادى فى شرم الشيخ قضية الارهاب من زاوية البحث عن مسبباته التى هى محل خلاف بين معظم الدول وانما البحث فى التأثيرات المدمرة للارهاب على الاقتصاد العالمى وكذلك فرص التنمية والحوار بين الثقافات0 واعتبرت المنظمة ان استمرار الصراع العربى الاسرائيلى هو سبب أحد المصادر المهمة لتغذية الفكر الارهابى 00مشيرة الى ان بيانات الجماعات الارهابية عقب معظم عملياتها تتركز فى المظالم الواسعة التى أحاطت بالعالم العربى جراء السياسات غير المتوازنة من جانب الدول الكبرى والقوى الاقليمية تجاه الصراع العربى / الاسرائيلى0 وقال بيان المنظمة/ اذا كان من المسلم به أن هناك بالفعل تحيزات ظالمة لصالح اسرائيل من جانب بعض الدول الكبرى وأن الاحتلال الاسرائيلى للاراضى الفلسطينية وممارسات الجيش الاسرائيلى بحق الفلسطينيين تعد ارهابا لايقل فى أضراره عن الارهاب المضاد الا أن المسألة تتعلق فى النهاية بمبدأ أن لا مشروعية للارهاب ولا مشروعية للارهاب المضاد أيضا وان حماية حق المدنيين فى الحياة يجب أن يكون مبدأ مطلقا لايتوقف على المواقف السياسية لهذا الجانب أو ذاك0 وشدد على أن الاحتلال الاسرائيلى للاراضى العربية ينمو ويتدعم بل ويجد من يبرره فى العالم تحت زعم أن ممارسات اسرائيل هى رد على الارهاب أو جزء من الحرب عليه 00 لافتة الى ان عمليات الانسحاب الاحادى الجانب من الاراضى الفلسطينية لم تكن سوى تكتيك اتبعته الحكومة الاسرائيلية لاخلاء مناطق الاحتكاك مع الفلسطينيين دون التنازل عن الهيمنة الامنية عليها وهو ما زاد من خسارة الفلسطينيين الذين ساءت صورتهم وصورة قضيتهم العادلة فى الخارج بسبب الارتباك الحادث فى الداخل والخارج بين حق المقاومة المشروعة/ قتل الجنود/ وبين الارهاب/ قتل المدنيين/0 وطالبت المنظمة مؤتمر دافوس فى شرم الشيخ وهو يتيح الفرصة لقرابة ألف شخص من نخبة العالم فى كل مجالات الحياة وربما يكون منهم عدد من المثقفين والمفكرين الاسرائيليين بألا يتنصل من محاولة تشكيل ضغط معنوى وأدبى على اسرائيل للاسراع بالعودة لطاولة المفاوضات مع الفلسطينيين والعمل جديا على التوصل الى حلول عادلة يرضى بها الشعب الفلسطينى0 واعرب البيان عن امله بان يكون المنتدى فرصة جيدة لانصار السلام العرب والاسرائيليين للتعاون معا فى اطار الهدف ذاته والذى بدون تحقيقه ستظل المنطقة فى دوامة العنف لسنوات مقبلة0 // انتهى //