أكد وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط أن مصر تعاملت مع الموقف الناجم عن اعتصام اللاجئين السودانيين فى ميدان مصطفى محمود بالمهندسين باعتبارها الدولة المضيفة للمكتب الاقليمى لمفوضية اللاجئين مراعية أواصر المودة والاخوة التى تربط شعبى وادى النيل موضحا ان مصر عالجت تطورات هذه المشكلة بحكمة وطول صبر متناهيين0 وأوضح أبو الغيط فى تصريح له اليوم أن قرار التدخل لفض الاعتصام أتخذ فى ضؤ استمرار مخالفة المعتصمين للقانون المصرى والذى تفرضه اتفاقية جنيف لعام 1950 والخاصة بتنظيم وضع اللاجئين اضافة الى تعرض المعتصمين لظروف بالغة الصعوبة خاصة مع وجود نساء وأطفال ومع قيام بعضهم بالضغط على الاخرين لمواصلة الاعتصام ولتضرر قاطنى المنطقة0 وأشار الى فشل كافة الجهود المبذولة فى اقناع المعتصمين بفض اعتصامهم سلميا ومن بينها جهود قامت بها رموز سودانية سواء من الشمال أو الجنوب ورفض المعتصمين الاتفاق الذى تم مع المفوضية اضافة الى استياء الحكومة السودانية من مواصلة الاعتصام وأخيرا تقدم المفوضية بطلب التدخل لفض الاعتصام0 وقال وزير الخارجية المصرى انه كلف البعثة المصرية فى جنيف بتوجيه مذكرة رسمية الى المفوضية العليا لشئون اللاجئين وكذلك تعميمها على جميع البعثات للاعراب عن اندهاش مصر من مسارعة المفوضية باصدار بيان فى هذا الشأن دون انتظار استيضاح كافة الحقائق0 وذكر أن مدير مكتب مفوضية اللاجئين بالقاهرة أفاد بأن تصريحات المفوض السامى فى جنيف لم تتضمن أى اتهام لمصر وأنها كانت رد فعل تلقائى لخبر تضمن وفاة واصابة لاجئين0 وأشارأبوالغيط الى أن مطالب المعتصمين من المفوضية كانت تتلخص بصفة أساسية فى اعادة توطينهم فى الولاياتالمتحدة أو كنداأو أستراليا كما أنهم رفضوا الاندماج فى مصر اضافة الى أنهم طالبوا باعادة فتح جميع الملفات المغلقة للاجئين السودانيين0 وأكد أن وزارة الخارجية تلقت مذكرة من مكتب المفوضية بالقاهرة تشير الى أن معظم مطالب المعتصمين لاتقع ضمن اختصاصاتها وأنها رفعت تقريرا الى المفوضية السامية لشئون اللاجئين بجنيف حول الازمة أشارت فيها الى تجاوز طلبات المعتصمين أختصاصات المفوضية وأن مصر توفر الحماية للاجئين لديها وبصفة خاصة السودانيون الذين يمكن لهم العودة الى السودان بناء على توقيع اتفاق السلام فى السودان0 //يتبع// 1825 ت م