يعيش البرلمان الاسبانى اليوم ما يمكن تسميته باليوم التاريخى بسبب معالجته موضوع تعديل قانون الحكم الذاتى فى اقليم كاتالونيا شمال اسبانيا بين متحمسين للتعديل ومعارضين له تحت عنوان تهديد وحدة اسبانيا بالتفكك0 ويعد اقليم كاتالونيا وعاصمته برشلونة مع اقليم بلد الباسك أغنى اقليم فى اسبانيا ويتوفر على لغة خاصة به وشرطة ومؤسسات مثل حكومة وبرلمان ذاتيين0 وتهدف الحكومة الذاتية الى الحصول على مزيد من الصلاحيات وتقدمت بتعديل قانون الحكم الذاتى يجعل من كاتالونيا فى مصاف الدولة والوطن0 ويصر دعاة التعديل وعلى رأسهم اليسار الموحد والحزب الجمهورى الكاتالانى على ضرورة تمتع كاتالونيا بجميع مواصفات الدولة من ابقاء أغلبية الضرائب فى الاقليم والحق فى المشاركة فى اللقاءات الرياضية الدولية بمنتخب يمثل الاقليم وفتح مراكز دبلوماسية فى الخارج0 ويرى رئيس الحكومة خوسى لويس رودريغيث ثابتيرو أن اسبانيا فى حاجة الى تطوير قانون الحكم الذاتى لتعميق الديموقراطية لكن شريطة المحافظة على اسبانيا موحدة وابقاء صلاحيات الدولة خاصة فى مجال الضرائب والسجون والضمان الاجتماعى والدبلوماسية0 الحزب الشعبى المعارض بزعامة ماريانو راخوى يعارض أى تعديل يمس صلاحيات البلاد ويحذر من أن هذه السياسة قد تؤدى باسبانيا الى التمزق وهو موقف يوافق عليه رئيسى الحكومتين السابقتين خوسى ماريا أثنار وفيلبى غونزالس0 فى غضون ذلك يرفض أغلبية الاسبان قانون الحكم الذاتى الخاص بكاتالونيا وفق استطلاعات الرأى فى حين أن استطلاعات الرأى فى كاتالونيا تؤيد بأغلبية مطلقة التعديل0 ممايذكر ان اسبانيا مكونة من 17 اقليما وتتمتع بالحكم الذاتى منذ بداية الثمانينات لكن ثلاثة أقاليم وهى /كاتالونيا وغاليسيا وبلد الباسك/ تتمتع بمميزات تاريخية قوية وتريد اعادة النظر فى العلاقات القانونية مع الحكومة المركزية فى مدريد0 ويريد بلد الباسك الانفصال نهائيا وتوجد فيه منظمة ايتا الارهابية التى تستعمل السلاح لتحقيق هذا الهدف0 //انتهى// 1236 ت م