نددت الصحف المصرية الصادرة اليوم بعدوان الطائرات الحربية الاسرائيلية على الشعب الفلسطينى فى طولكرم وغزه فى الوقت الذى كان فيه الرئيس محمود عباس بالقاهره لدعوة مصر الى مواصلة جهودها لدفع عملية السلام للامام وليشرح نتائج جولته فى فرنسا وامريكا التى اختتمها بلقاء الرئيس جورج بوش0 وأجمعت على ان حكومة شارون لاتدع فرصة امام السلام بل انها ترد على حسن نوايا الاطراف الساعية له بسفك المزيد من الدماء الفلسطينية واخرها دماء رضيعة اصابتها صواريخ شارون فى غزه امس عندما اغارت الطائرات الاسرائيلية على مركز للرعاية الصحية بزعم انه تابع لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينيه / حماس / وكأن دم مؤيدى حماس ليس فلسطينيا0 وحملت الصحف الولاياتالمتحدة المسئولية الاكبر فى تعثر عملية السلام لانها لم تردع شارون عن اعتداءاته الوحشية بل تباركها بحجة مقاومة الارهاب فى حين يؤكد شارون بسياسته الدموية المتواصلة ضد شعب يقاوم الاحتلال ممارسته لمضمون الارهاب0 فى الشأن العراقى لفتت الصحف الانظار الى تكبد الجيش الامريكى فى العراق الفى قتيل فضلا عن خمسة عشر الف جريح وذلك بعد مرور اكثر من عامين ونصف العام على الغزو الامريكى البريطانى للعراق واحتلاله0 وعدت هذه الاحصائيات دليلا واضحا على مدى صعوبة وخطورة الاوضاع التى تواجه قوات التحالف الغربى فى العراق بالرغم من كل مايعلنه ساسة امريكا وبريطانيا الكبار من استقرار الاحوال فى العراق واقترابه من حالة السلم والامان0 ورجحت تزايد المعارضة المتنامية فى امريكا والغرب عموما لاستمرار الاحتلال والاوضاع فى العراق على ماهى عليه الان فى ظل استمرار المواجهة العنيفة متعددة الاوجه التى تلاقيها القوات الغربية الحليفة فى هذا البلد بمايعنى زيادة الخسائر والتكلفة البشرية والمادية0 وأكدت فى هذا الشأن ضرورة مسارعة قادة التحالف فى العراق لاتخاذ قرارات سريعة وشجاعة لانهاء وجود قواتهم فى العراق ومنح هذا البلد وشعبه مايستحق من سيادة وحرية لتقرير مصيره بالصورة التى يريدها خاصة فى ظل الاوضاع الميدانية السيئة والمعارضة الشعبية المتنامية فى الغرب0 كما تابعت الصحف الازمة المتصاعدة بين سوريا وامريكا ورأت ان هناك سحبا كثيفة تتجمع فى سوريا الان تهدد بعاصفة مدمرة بعد أن اصبح ملف سوريا على مائدة أعضاء مجلس الامن تحت ذريعة التحقيق فى جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريرى0 ورأت ان الموقف الفرنسى ربما لا يكون اكثر من مجرد مناورة فسوريا تواجه الان خصما وحكما فى الوقت نفسه ففرنسا وامريكا وبريطانيا هى التى ستحدد فى نهاية الامر ما اذا كانت سوريا متعاونة ام غير متعاونة وبالتالى تستحق العقاب0 واتفقت الصحف على ان السوريين تعاونوا مع لجنة التحقيق فى قضية اغتيال الحريرى فى المرحلة الاولى من التحقيقات الى الدرجة التى سمحوا للقاضى ميليس فيها باستجواب وزراء فى الدولة فمن يضمن لسوريا الحصول على شهادة حسن سيره وسلوك خلال المرحلة الثانية من التحقيقات0 ونبهت فى هذا الصدد الى خطورة تكرار السيناريو العراقى بما يحمله من احتمالات مخيفة تبدأ بفرض عقوبات مدمرة يدفع ثمنها الشعب السورى كما حدث مع الشعب العراقى على مدى 13 عاما0 // انتهى // 1148 ت م