غادر الرئيس السورى بشار الاسد القاهرة اليوم بعد زيارة قصيرة استغرقت بضع ساعات عقد خلالها مباحثات قمة مع الرئيس حسنى مبارك0 وقال سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية فى تصريح له اليوم أن القمة المصرية السورية تناولت مجمل الاوضاع العربية وخاصة على الساحتين الفلسطينية والعراقية والعلاقة بين سوريا ولبنان وذلك فى اطار حرص الرئيس حسنى مبارك على تحقيق الاستقرار فى البلدين موضحا ان سوريا أعلنت تعاونها الكامل مع المحقق رئيس فريق التحقيق الدولى بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى السابق رفيق الحريرى00واشار الى أن فريق المحققين لايزال موجودا فى دمشق وأن التعاون السورى يفتح الباب الى توصل لجنة التحقيق الى تقرير يرفع يوم 25 أكتوبر الى مجلس الامن الدولى 0 وعن رأى مصر فيما يطرح من مبادرات للخروج من الوضع الحالى بشأن سوريا قال عواد أن الطرح المصرى يرفض عزل سوريا ويدعو الى تحقيق استقرار المنطقة وعدم فتح بؤر توتر جديدة تضاف الى موقف معقد ومتشابك بالفعل مؤكدا أن العلاقات المصرية السورية علاقات راسخة وأن التشاور مستمر بين الرئيسين مبينا أن مصر تشجع سوريا على مواصلة التعاون مع لجنة التحقيق الدولية بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى السابق رفيق الحريرى برئاسة ميليس بحسن نية0 واكد المتحدث أنه ليس من الحكمة بل من الخطأ الجسيم أن يشير أى طرف بأى أصبع اتهام تجاه سوريا أو غيرها قبل أن ينتهى تحقيق مستقل يقوم به ممثل للسكرتير العام للامم المتحدة والمكلف من مجلس الامن الدولى والذى سيرفع تقريره المستقل الى مجلس الامن يوم 25 أكتوبر المقبل0 وأضاف قائلا / أن الرئيس مبارك يسعى باتصالاته دائما الى تحقيق الاستقرار وان المنطقة غير مستقرة وانها تشهد بالفعل بؤرا للتوتر ولسنا فى حاجة الى أن تضاف بؤرة خرى للتوتر فى هذه المنطقة خاصة مع خطورة الموقف وتعقيده/0 وأعرب المتحدث المصرى عن امله فى ان يكون تقرير ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى السابق رفيق الحريرى الذى سيرفعه الى مجلس الامن يوم 25 أكتوبر القادم تقريرا محايدا ومستقلا وموضوعيا 0 وحول موقف مصر تجاه ما يحدث فى غزة أكد السفير سليمان عواد أن وزير الخارجية أحمد أبوالغيط قد اصدر بيانا أمس عبر فيه بوضوح عن ادانة مصر لهذه الاعتداءات الاسرائيلية ضد المدنيين وهى اعتداءات مدانة ومرفوضة00وقال أن نافذة الامل التى فتحها انهاء التواجد العسكرى الاسرائيلى فى غزة وليس انهاء الاحتلال لابد أن توفر مناخا مواتيا للدفع الى خطوات جديدة تجاه تنفيذ خارطة الطريق 0 ومضى الى القول أن التهدئة التى حققتها قمة شرم الشيخ التى دعا اليها الرئيس حسنى مبارك فى الثامن من فبراير الماضى تعتبر التزاما على الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى وليست التزاما فلسطينيا فقط وعلى الجانبين أن يمارسا أقصى درجات ضبط النفس0 وشدد على أن اتصالات مصر حول القضية الفلسطينية لاتنقطع وتتم يوميا منذ شهر فبراير الماضى وأدت الى فترة الهدؤ الحالى والتى تحرص مصر على أن تستمر حتى يجنى الشعب الفلسطينى ثمار انهاء التواجد العسكرى الاسرائيلى من غزة والذى استمر لمدة 38 عاما وانه ان الاوان الان لان يشعر الشعب الفلسطينى فى غزة بأن هناك عائدا للسلام وفارقا بين التواجد العسكرى الاسرائيلى والوضع بعد انهاء هذا التواجد0 //انتهى// 1538 ت م