رفع معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي تقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لتشريفه افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، والخطاب الملكي السنوي الذي يتطلع أعضاء المجلس والمواطنون والمراقبون في الداخل والخارج إلى مضامينه السامية، وعرض السياسة الداخلية والخارجية للمملكة ومواقفها حيال القضايا والتطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي ويرسم خارطة طريق للأهداف والبرامج والمبادرات التي تعمل الدولة على تحقيقها. وأشاد الدكتور السُّلمي بالاهتمام الكبير والرعاية والدعم الذي يجده مجلس الشورى من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -، باعتباره أحد الركائز المهمة للدولة في الجانبين التشريعي والرقابي، وشريكاً للحكومة في مسيرتها نحو دفع عجلة النهضة التنموية الشاملة التي تعيشها بلادنا لتحقيق أهداف وبرامج رؤية (2030)، علاوة على ذلك، الدور البرلماني والدبلوماسي الفاعل الذي يمارسه مجلس الشورى في توطيد ودعم العلاقات البرلمانية وتعزيزها مع برلمانات دول العالم المختلفة من خلال التواصل والزيارات المتبادلة وحضور المؤتمرات، وإيضاح مواقف المملكة، وتعزيز مكانتها وثقلها الدولي ممَّا يدعم سياستها الخارجية ويحقق أهدافها. ويأتي الخطاب الملكي والمملكة تشهد نهضةً وتطوراً وتنميةً مستدامةً في كافة المجالات، وما واكب ذلك من مشاريع كُبرى وإنجازات غير مسبوقة، تعيش معه المملكة عهداً مشرقاً زاهراً يؤكد عزم القيادة الرشيدة حفظها الله وحرصها الثابت على أن تتبوأ المملكة مكانةً متقدمةً بين دول العالم، فضلاً عما أنعم الله به على بلادنا من أمنٍ ورخاءٍ واستقرارٍ وازدهار، في ظل رؤية المملكة ومتابعة تنفيذ برامجها بكل دقة، فخطط التطوير والنماء تُتَرجمُ على أرض الواقع من خلال قيام الدولة بالإصلاحات الاقتصادية وتحديث هياكل الدولة وتعديل الأنظمة والتشريعات لتحقيق مستهدفاتِ رؤية المملكة (2030)، ممَّا ساهم في تمتين الاقتصاد السعودي، والارتقاء بمستوى الخدمات وجودة الحياة، والتقدم في المؤشرات التنافسية العالمية المتعلقة بالتعليم والبحث والابتكار، والتركيز على التكنولوجيا والتحول الرقمي الكامل، وطرح مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة والاستثمار فيها، والحفاظ على البيئة والحد من التلوث ومواجهة تداعيات التغير المناخي، والاهتمام بصحة المجتمع، ودعم رواد الأعمال، وتمكين المرأة، وغيرها من البرامج والمبادرات، إلى جانب أن المملكة أصبحت رائدة في العمل الإنساني والإغاثي، وحريصة على مد يد العون لجميع الدول والشعوب المنكوبة. وجدَّد معالي نائب رئيس مجلس الشورى في ختام تصريحه الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لدعم أعمال مجلس الشورى، سائلاً الله عز وجل أن يمدهما بعونه وتأييده، وأن يعينهما على تحقيق الأهداف السامية والغايات المنشودة لنمو ورخاء وازدهار هذا الوطن، وأن يكتب لهما التوفيق والسداد في قيادة بلادنا المباركة وشعبها الوفي إلى ما فيه الخير والصلاح، وأن يديم على وطننا الغالي أمنه واستقراره وعزه ورخاءه.