شاركت المملكة العربية السعودية في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UNWTO) في دورته ال 113. واستعرض الاجتماع عدداً من المحاور عن الجهود التي تبذلها المنظمة بالتعاون مع الدول الأعضاء لخدمة قطاع السياحة في العالم، ومنها التسريع بتعافي القطاع السياحي عبر توحيد البروتوكولات التي تساعد على رفع القيود المفروضة على تنقّل المسافرين، والتنسيق المستمر من أجل دعم المنشآت السياحية في القطاع الخاص. وثمّنت المملكة استضافة إسبانيا لاجتماعات المجلس التنفيذي في دورته الحالية، وأثنت على جهود منظمة السياحة العالمية في تطوير القطاع السياحي على مستوى العالم. وأكدت المملكة أهمية مواصلة الجهود التي قادتها خلال رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي، من خلال سلسلة اجتماعات وزراء السياحة، وعبر مجموعة من اللجان، مثل: لجنة أزمة السياحة العالمية، ولجنة التعليم الإلكتروني، ولجنة تطوير الكود الدولي لحماية السيّاح، التي أقرت سلسلة من المبادرات التي تتعلق بتعافي قطاع السياحة. وأوضحت المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية في وزارة السياحة هيفاء الجديع، أن المملكة تولي أهمية كبرى للتعاون والتنسيق مع منظمة السياحة العالمية، مشيرةً إلى أن المنظمة قررت افتتاح أول مكتب إقليمي لها على مستوى العالم في العاصمة الرياض، مبينةً أنه سيباشر أعماله هذا العام. وأفادت الجديع أن المكتب سيكون عاملًا مساعدًا ليس لدول المنطقة فحسب، وإنما للمناطق المحيطة في أفريقيا وآسيا، مؤكدةً التزام المملكة بالتعاون مع المجتمع الدولي لدعم القطاع السياحي على المستوى الإقليمي والعالمي. الجدير بالذكر أن السياحة في المملكة تمثل ركيزةً أساسية ضمن أهداف رؤية المملكة 2030، وتهدف إستراتيجية تنمية السياحة المحلية إلى رفع إسهام القطاع السياحي في الناتج المحلي إلى نحو 10%، إضافةً إلى خلق مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030، كما تسعى المملكة إلى أن تكون وجهةً سياحية عالمية رائدة تستضيف 100 مليون زيارة سنويًا بحلول عام 2030؛ وهذا سيتحقق بالشراكة مع المجتمع الدول، من أجل صناعة سياحةٍ عالمية مزدهرة، وتطوير وجهات سياحية مستدامة. وركَّزت المملكة -باعتبارها وجهة سياحية حديثة- على الاستدامة منذ البداية، وهذه القيمة المضافة تمثل أحد الفرص التي تساعد في استقطاب السيّاح من مختلف أرجاء العالم إلى المملكة. وتعول المملكة على أن يشهد عام 2021 انطلاقة إيجابية للقطاع السياحي مع تزايد أعداد السيّاح بالتزامن مع مساعي إعادة افتتاح السفر الدولي، إضافة لتنشيط السياحة المحلية من خلال الهيئة السعودية للسياحة التي قدَّمت موسمًا ناجحًا خلال الصيف (تنفّس)، وأطلقت مؤخرًا موسم الشتاء (حولك).