شهدت النسخة الخامسة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، التي أقيمت خلال شهر ديسمبر الماضي، العديد من المحطات المهمٌة، تضاف إلى التطور اللافت والجهود التي بذلها نادي الإبل برئاسة فهد بن فلاح بن حثلين، إذ أقيمت هذه النسخة في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، حيث أظهر نادي الإبل قدرة في عملية التنظيم بمساعدة شركاء النجاح من الجهات الأمنية، والصحية، وجميع العاملين إلى جانب التعاون الكبير من المُلٌاك وجماهير المهرجان. وأصدر نادي الإبل قرارًا مهمٌا مع انطلاقة المهرجان وجد إشادة من جميع النقاد والمتابعين، وتمثٌل القرار في إيقاف مسيرات المُلٌاك التي كانت تصاحب المنقيات في كل عام، وذلك حفاظًا على سلامة الجميع، وهو الشعار الذي أعلنه نادي الإبل قبل بدء المهرجان، حيث أكٌد أن سلامة الجميع تمثل لمسؤولي النادي أولوية قصوى. وتميٌزت هذه النسخة أيضًا بالمشاركات الدولية المتمثلة في الثنائي الأمريكي حسن جوزيف وقاسيم دافوود، والروسي فلاديمير، والفرنسي مغلوفي، وكانت إحدى أهم المحطات في النسخة الخامسة، وهي دليل ملموس على نجاح نادي الإبل في تحويل قطاع الإبل إلى بيئة جاذبة للمستثمرين، فالفرص التي طرحها النادي حفٌزت الكثيرين على دخول هذا المجال، ويرى مراقبون أن النسخ المقبلة من المهرجان ستشهد تحولاً كبير.ًا نحو العالمية. ولم يقتصر دخول المستثمرين في قطاع الإبل على الاطار الدولي، حيث كان الاقبال مميٌزًا ولافتًا على صعيد رجال الأعمال السعوديين، فإلى جانب مشاركة عبدالمحسن بن صالح الراجحي شهدت النسخة الخامسة مشاركة إبراهيم بن عبدالله المهيدب في أول دخول له هذا العام، كما شهد المهرجان زيارة من مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة برئاسة محمد بن يوسف ناغي، وهي الزيارة التي تم خلالها وضع كثير من الرؤى المستقبلية. وفِي المشاركات مثٌل حضور الإبل العراقية في الأراضي السعودية حدثًا مهمٌا في النسخة الخامسة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، كونه جاء بعد غياب 30 عامًا، حيث لم يتردد مالك الإبل العراقي ممدوح الخزعلي في أن يسوق إبله متجهًا نحو منفذ الجديدة عرعر بعد افتتاحه؛ ليصل بها إلى الصياهد الجنوبية، ويجد استقبالاً مميزًا واحتفاءً من جميع وسائل الإعلام. كما شهد المهرجان حضوراً لافتاً من لاعبي كرة القدم، وفي مقدمتهم ماجد عبدالله، ومحمد الشلهوب، وسالم الدوسري، وصالح النعيمة، ومحمد عبدالجواد، فيما أعلن سالم الدوسري ومحمد الشلهوب دخولهما في عالم الإبل من خلال شراء فرديات من أجل المشاركة بها والاستثمار فيها، وهو الحدث الذي وجد كثيرًا من الأصداء الإيجابية في مواقع التواصل الاجتماعي