وقعت هيئة المكتبات مذكرة استضافة مع مكتبة الملك فهد الوطنية، تقوم خلالها المكتبة بإتاحة مجموعة من المخطوطات المرقمنة عبر منصة إلكترونية موحدة بالمخطوطات بالمملكة، وجرى توقيع المذكرة اليوم في مقر الهيئة بالرياض. ومثّل هيئة المكتبات في التوقيع الرئيس التنفيذي الدكتور عبدالرحمن بن ناصر العاصم، في حين مثل مكتبة الملك فهد الوطنية الأمين العام المكلف سليمان بن يوسف المسعود. وتأتي هذه المذكرة ضمن مشروع "رقمنة وإتاحة المخطوطات" الذي أطلقته هيئة المكتبات بهدف مدّ جسور التعاون مع المكتبات والأفراد الذين يمتلكون مخطوطات أصلية وعمل نُسخ رقمية لها وإتاحتها للمستفيدين عبر منصة إلكترونية موحدة، وإنشاء قاعدة معلومات بالمخطوطات الأم في المملكة وحفظها. وتسعى هيئة المكتبات من المشروع توفير منصة جامعة للمخطوطات في المملكة، تخدم الباحثين وتدعم المناخ البحثي عبر فتح نوافذ رسمية للوصول إلى المعلومات التي تحتويها المخطوطات، وذلك من خلال المنصة الإلكترونية. يذكر بأن المملكة تعد من الدول السبّاقة في الاهتمام بالمخطوطات من حيث جمعها وتحقيقها وترميمها وإصدار الفهارس وحفظها، إذ صدر مرسوم ملكي في24 / 5/ 1442ه يقضي بالموافقة على نظام حماية التراث المخطوط في المملكة الذي تقوم بتنفيذه مكتبة الملك فهد الوطنية وتشير الإحصاءات إلى أن المملكة تمتلك أكثر من 27% من مجموع المخطوطات العربية والإسلامية الأصلية على مستوى الدول العربية، حيث حرصت على إنشاء أقسام مستقلة للمخطوطات في معظم المكتبات، وإنشاء معامل للترميم والصيانة باستخدام أحدث التقنيات، وتوفير معامل متنقلة لصيانة المخطوطات في جميع أنحاء المملكة، إضافة إلى تشجيع تحقيق ونشر المخطوطات عن طريق دعم برامج الدراسات العليا في الجامعات، وإتاحة فهارس المخطوطات آلياً لجميع الباحثين من داخل المملكة وخارجها.