جمع بنك الدم في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام خلال العام الماضي 6344 كيس دم تم فصلها إلى مكونات الدم من كريات دم حمراء وبلازما وصفائح تم نقلها لمرضى المستشفى بنسبة استفادة من الدم المجموع بلغت 99% لمعظم المكونات. وأوضحت رئيسة بنك الدم بالمستشفى الدكتورة عواطف النافع أن عدد المتبرعين بالدم في ظل جائحة كورونا بلغ 2541 متبرعاً، وما زالت الحاجة مستمرة للدم المأمون أو أحد مكوناته، منوهةً بجهود وزارة الصحة وإجراءاتها السديدة للحد من انتشار الفيروس ووضع الخطط المناسبة لاحتوائه، ورفع الجاهزية للتعامل مع هذه الجائحة وفق خطط الطوارئ وتشكيل لجان تنفيذية لمتابعتها وتكوين لجنة خاصة بإدارة الأزمة في كل مستشفى جامعي. ونوهت الدكتورة النافع باستعدادات المستشفى والخطط الاستباقية والعلاجية للمرضى التي أعدها لإدارة الأزمة بتسخير إمكانياتها وطاقاتها البشرية كافة لتجاوز هذه المرحلة، وما حظي به بنك الدم من عناية من إدارة المختبرات الطبية وإدارة المستشفى بمساعدة وتسهيل جميع الإجراءات الاحترازية التي تخص بنك الدم، حيث عُقدت عدة اجتماعات داخلية وخطط احترازية وإعادة تجهيز المكان بما يتماشى مع مقترحات ومعايير وزارة الصحة، وتطبيق الإرشادات التثقيفية الخاصة بإمكانية التبرع بالدم. وأضافت أن بنك الدم من الأقسام الحرجة ويتطلب العمل فيه خلال 24 ساعة في اليوم، داعيةً إلى التقيد بالتعليمات والالتزام بالبقاء في المنزل للحد من انتشار الفايروس، وعدم تداول أي إشاعات تتعلق به، والتعامل بمسؤولية مجتمعية بمتابعة أخبار وإرشادات كل جديد من المصدر المسؤول (وزارة الصحة) التي تكفل تحقيق المصلحة العامة للوطن والمواطن والمقيم من منطلق " كلنا مسؤول". وبمناسبة احتفاء العالم باليوم العالمي للمتبرّعين بالدم الذي يصادف 14 يونيو من كل عام ذكرت الدكتورة النافع أن العالم يحتفي هذا العام تحت شعار "الدم المأمون ينقذ الأرواح"، ومن فعالياته الاحتفاء بالأفراد الذين يتبرعون بالدم طوعاً وشكرهم والتشجيع على التبرع، ورفع مستوى الوعي بالحاجة الملحة لزيادة توفير الدم، وتسهيل التواصل مع المتبرعين الطوعيين وضمان سلامتهم، وحشد الدعم على المستويات الوطنية والإقليمية لوضع خطط للتنمية المستدامة والعمل على تعزيزها واستمرارها، وينصبّ التركيز خلاله على الإسهام الذي يقدمه المتبرع الطوعي في تحسين صحة الآخرين في المجتمع للحاجة الماسة للتبرع بالدم في جميع أنحاء العالم لإنقاذ المرضى المحتاجين للدم.