استقبل مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، خلال العام الماضي، 3512 متبرعاً بالدم، منهم 1320 من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة، يمثلون نحو 44 في المئة من إجمالي المتبرعين. وقال مدير الخدمات الطبية في المستشفى الدكتور تركي القاسم: «إن نسبة المتبرعين دون ال20، بلغت 10 في المئة»، مشيراً إلى حدوث زيادة «طفيفة» في نسبة تبرع النساء، جاء معظمها من فتيات صغيرات دون ال25، إذ بلغت نسبتهن 73 في المئة من إجمالي المتبرعات. وقال مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، خلال تدشينه أمس فعاليات «اليوم العالمي للمتبرعين بالدم»، في المستشفى: «إن ما حققه بنك الدم من العمل التطوعي الذي بلغت نسبته 31 إلى 70 في المئة، خلال أربع سنوات، نسبة ممتازة جداً، وتبشر بخير، متوقعاً الوصول إلى مئة في المئة. وأكد أن الحاجة إلى التبرع «زادت في السنوات الأخيرة، نظراً لتزايد الحوادث المرورية وأمراض الدم وغيرها»، مشيراً إلى أن وجود بنوك الدم أصبح «أمراً ضرورياً، لسد حاجتها». وأوضح القاسم، أن المستشفى «تمكن خلال العام الماضي، من جمع 3512 كيس دم، ثم فصله إلى 6509 وحدات كريات دم حمراء وبلازما وصفائح وكروية. وبلغت نسبة الاستفادة من هذا الدم 99 في المئة لصالح المرضى»، معتبراً دم المتبرعين الطوعيين «من أفضل مصادر الدم أمناً وسلامة، لخلوه من الأمراض المعدية». وأشار إلى ارتفاع نسبة التبرع الطوعي من 31 في المئة في العام 2006، إلى 70 في المئة في العام الماضي. ولفت إلى أن المكرمين البالغ عددهم 77 متبرعاً مستديماً، «قدم كل واحد منهم أكثر من 10 وحدات دم، أي ما يزيد على خمسة لترات من الدم، أو ما يعادل حجم دم الإنسان الطبيعي تقريباً، وذلك على فترات متتالية». وأشار إلى أن شعار اليوم العالمي للتبرع بالدم لهذا العام هو «دم جديد للعالم»، مبيناً ان «العبء على الشباب أكبر، وعليهم استيعاب الواجب المرجو منهم في مد يد العون للمرضى، إذ ان انخراط هؤلاء الشباب في فئة المتبرعين بالدم، سينعكس إيجابياً على اقتصاديات الصحة وموارد بنوك الدم على المستوى الوطني، وتحقيق الهدف المرجو من الاكتفاء الذاتي محلياً».