شرعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اليوم، في بث سلسلة من المحاضرات عبر موقعها على "الإنترنت" حول موضوع "التعامل مع الأزمات والكوارث". وخلال افتتاح هذه المحاضرات أكد المدير العام للمنظمة الدكتور سالم بن محمد المالك أن الكارثة الصحية المفزعة التي يتعرض لها العالم حاليا، جراء جائحة كورونا، التي خلفت إلى الآن ما يقرب من المليونين ونصف المليون إصابة، وأكثر من 165 ألف حالة وفاة، تستدعي التحرك العاجل والحاسم، وتحث على العمل الجاد للتصدي لمثل هذه الجوائح والأزمات، بالاعتماد على طرق جديدة ومبتكرة، والتركيز على التوعية والتدريب وتقوية القدرات وتدعيم البنية التحتية اللازمة لمواجهتها. وأشار المالك إلى أن الدراسات المتخصصة أكدت أن وتيرة تكرار الكوارث والأزمات تضاعفت في السنوات الأخيرة وأصبحت أكثر عنفا وتعقيدا وتدميرا، إذ تسببت الزلازل والبراكين والأعاصير المدارية والفيضانات وكوارث طبيعية أخرى في خسائر جسيمة كلفت مليارات الدولارات. وأشار إلى أنه وعيا بخطورة هذا الوضع، أطلقت الإيسيسكو برنامجاً طموحا لإدارة الكوارث والحدّ منها في العالم الإسلامي للفترة من 2020 إلى 2024 يهدف إلى تعزيز قدرات دول العالم الإسلامي على مواجهة الكوارث، من خلال تحسين تدبيرها الوقائي للأزمات وتقليص مخاطرها ومعالجة آثارها، إضافة إلى إطلاقها عددا من المبادرات العملية التي تدخل في مجالات اختصاصها. وقدم المدير العام لل "إيسيسكو" الشكر إلى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ممثلة في رئيسها الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان، على تعاونها مع "الإيسيسكو" في تنظيم هذه المحاضرات، لمناقشة كيفية التعامل مع الأزمات والكوارث، في ظل جائحة كورونا التي يعيشها العالم حاليًا. واختتم كلمته بالإشارة إلى أن المنظمة بهذه المبادرات والبرامج تؤكد دورها الرّيادي بين المنظمات الدولية الأخرى في التصدي للآثار السلبية لجائحة كورونا في مجالات اختصاصاتها، كما تجدّد التزامها على الدوام بالمتابعة الحثيثة لجهود الحد من انعكاسات تفشي الفيروس على الأوضاع التربوية والعلمية والثقافية والاجتماعية والإنسانية في الدول الأعضاء، وتزويدها تِباعًا بأنجع السبل لدعم جهودها وفق ما يستجد من تطورات.