أعربت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة، عن قلقها إزاء استهداف الصحفيين من قبل النظام الإيراني. وفي بيان صادر اليوم، أشار الخبراء إلى أن الصحفيين العاملين في عدد من وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية خارج إيران، يواجهون التهديدات والتحقيقات الجنائية والمراقبة غير القانونية وتجميد الأصول والتشهير والمضايقة من قبل السلطات الإيرانية، إلى جانب استهداف العديد منهم بسبب التحدث علانية بشأن المضايقات التي يواجهونها وسعيهم للحصول على الحماية من الأممالمتحدة. وأشار البيان إلى أن عائلات الصحفيين المقيمة في إيران، واجهت مضايقات وتخويفا من قبل السلطات الإيرانية، ففي بعض الحالات حُرم أفراد هذه الأسر من حريتهم واحتجزوا في ظروف مهينة. وجدد خبراء الأممالمتحدة دعوتهم النظام الإيراني إلى وقف التخويف والمضايقة والتهديدات، بما في ذلك تهديدات بالقتل، ضد صحفيي "بي بي سي" وصحفيين آخرين يعملون خارج إيران لصالح وسائل إعلام إخبارية ناطقة باللغة الفارسية، فضلا عن أعمال انتقامية ضد أفراد أسرهم في إيران، وهو ما قد يشكّل انتهاكات متعددة لالتزامات إيران الدولية بحقوق الإنسان بموجب القانون الدولي. وحث بيان الخبراء جميع الدول التي يقيم فيها هؤلاء الصحفيون، مثل المملكة المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات فورية في تنفيذ الضمانات لحماية سلامة الصحفيين وعائلاتهم.