أعربت مجموعة من مقرري الأممالمتحدة لحقوق الإنسان مرة أخرى عن الجزع إزاء استهداف السلطات الإيرانية للصحفيين العاملين في هيئة الإذاعة البريطانية وغيرها من هيئات البث وعائلاتهم . وأشاروا إلى أن الصحفيين العاملين في خدمة بي بي سي الفارسية وغيرها من وسائل الإعلام باللغة الفارسية خارج إيران يتعرضون لتهديدات وتحقيقات جنائية، ومراقبة غير قانونية وتجميد للأموال والممتلكات والتشهير والمضايقة من قبل السلطات الإيرانية، كما استهدفت إيران صحفيين فضحوا ممارساتها وطلبوا حماية الأممالمتحدة، وواجهت عائلات الصحفيين المقيمة في إيران المضايقات والتخويف من قبل السلطات، وتم احتجاز أفراد أسرهم في ظروف مهينة، وأمروا بأخبار أقاربهم بضرورة التوقف عن العمل مع البي بي سي، وكثفت التهديدات بسبب تغطية الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت منذ نوفمبر 2019 في إيران . وأكد المقررون الأمميون في بيان مشترك أن هناك نمط من المضايقات الإيرانية على أساس الجنس، حيث تستهدف الصحفيات منذ عام 2009 ، بما في ذلك نشر شائعات وقصص كاذبة عنهن بغرض التشهير، وعادة ما تتضمن تلك الشائعات محتوى كريه للغاية، إضافة إلى تهديدهن بالعنف الجنسي والقتل وقتل أفراد أسرهن. وقع البيان مقرر الأممالمتحدة المعني بالأوضاع في إيران جواد رحيم، والمقرر المعني بحرية الرأي والتعبير ديفيد كاس، والمقررة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء، والمقرر المعني بأوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان ميشيل فورست. وطالب المقررون الأمميونإيران باتخاذ إجراءات فورية لضمان حماية سلامة الصحفيين وعائلاتهم، واحترام وضمان الحق في الحياة، وكرروا تحذيراتهم السابقة للسلطات الإيرانية لوقف التخويف والمضايقة والتهديدات بما فيها التهديد بالقتل ضد الصحفيين، ووقف الأعمال الانتقامية ضد عائلاتهم في إيران، وهو ما يشكل انتهاكات متعددة لالتزامات إيران الدولية في مجال حقوق الإنسان بموجب القانون الدولي، كما أن هذه الممارسات والتهديدات بالقتل خارج البلاد تشير إلى أن إيران مستعدة لاستخدام القوة خارج حدودها الإقليمية ، في انتهاك للقانون الدولي .