اختتمت اليوم بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط، أعمال "منتدى الإيسيسكو للمستقبل"، والذي انعقد على مدى يومين بمشاركة أكثر من 30 شخصية من أبرز خبراء الاستشراف الاستراتيجي والذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي. وخلال الجلسة الختامية قدم منسقو ورشات العمل الست ملخصات حول ما دار في كل ورشة، والخلاصات التي تم التوصل اليها وخاصة فيما يتعلق باستشراف ما سيكون عليه العالم في أفق سنة 2040 على عدة مستويات. فقد تطرق المشاركون في هذه الورشات الى مواضيع مستقبل التعليم، والمدرسة الرقمية 2030، وتداخل الثقافات من أجل الوصول إلى السلام، ورد الاعتبار للعلوم الإنسانية والاجتماعية، والتكيف مع عصر الذكاء الاصطناعي، إضافة الى سبل توفير مصادر الطاقة، وضمان الأمن الغذائي، ومشكلات البيئة والتغيرات المناخية، والتكنولوجيا الحيوية. وأعلن المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك بالمناسبة عن البدء في دراسة شاملة حول مستقبل العالم الإسلامي في أفق 2050، ستقوم بها الإيسيسكو لتكون جاهزة بنهاية العام الجاري، وكذا برنامج "إيسيسكو الاستشراف"، والذي سيقوم بعمل دراسات استشرافية وتنظيم دورات تدريبية وتقديم منح دراسية للشباب في ميدان الاستشراف، بالتعاون مع مراكز الاستشراف العالمية. وقال المالك إن الانطلاقة الجديدة للايسيسكو ستفتح آفاقا متعددة، ستجعل منها منارة إشعاع دولي في مجالات اختصاصاتها، مقدمًا الشكر للمشاركين في أعمال المنتدى على ما قدموه من عصارة فكر استباقي، ومؤكدا أن المنظمة ستلعب دورا كبيرا في توليد الأفكار ووضع الاستراتيجيات الاستشرافية والاستباقية في مجالات اختصاصاتها، وستكون بيت خبرة لدول العالم الإسلامي. وعبر عن عزم المنظمة على تنظيم منتدى المستقبل سنويا، بالإضافة إلى منتديات أخرى تواكب المتغيرات، ومنها منتدى "مهن الغد"، الذي سيتم تنظيمه في شهر يونيو 2020م.