دعت مديرة صندوق النقد الدولي إلى التريّث قبل تقييم أثر فيروس كورونا المستجد على اقتصاد الصين والاقتصاد العالمي، ولكنّها أكدت أن أي تأثير على اقتصاد الصين يحمل تداعيات على الاقتصاد العالمي. وقالت مديرة الصندوق، كريستالينا غورغييفا، إن الصندوق يعمل على جمع المعطيات اللازمة لتقييم التأثير الكامل لفيروس كورونا المستجد في الصين. وقالت: "لا نزال في مرحلة تتسم بالكثير من عدم اليقين، ولذا سأتحدث عن السيناريوهات المطروحة بدلا من التوقعات." وأوضحت غورغييفا أنه في حين تشير التوقعات إلى تعافي الاقتصاد الصيني بسرعة مع استعداد المصانع للتعويض عن الوقت الضائع وإعادة تزويد المستودعات بالبضائع، إلا أن السيناريو الأقرب للحدوث هو أن نشهد هبوطا حادّا ثم انتعاشا سريعا للأنشطة الاقتصادية، على حدّ تعبيرها، وقالت "إن السيناريو المرجّح هو أن نرى تغيّرا على شكل حرف V أي هبوط حاد في الأنشطة الاقتصادية في الصين يعقبه انتعاش سريع واحتواء تأثير الهبوط على الاقتصاد الصيني وبالتالي على الاقتصاد العالمي ككل." وقالت مديرة صندوق النقد الدولي إن مرض "سارس" تفشى في وقت لم يكن للصين نفس التأثير على الاقتصاد العالمي الذي تتمتع به اليوم. إذ كانت تشكل 8% من الاقتصاد العالمي، أما اليوم فتشكل الصين 19% وهي متداخلة أكثر في آسيا وفي جميع أنحاء العالم. "ولهذا فإن أي تشويش سيحمل أثرا على بقية الدول." وتتوقع مديرة الصندوق أن يكون لديها معطيات تعرضها في اجتماع وزراء مجموعة العشرين G20 الذي يُعقد في العاصمة السعودية الرياض الأسبوع المقبل.