توقع البنك الدولي في تقرير نصف السنوي نشره أمس في واشنطن أن يحقق النمو العالمي معدلات بين 2.9 و3.3 هذه السنة. من جهة أخرى، أعلن صندوق النقد الدولي في بيان، انه سيراقب في شكل دقيق التوجهات الاقتصادية في أكبر خمسة اقتصادات في العالم، وقال إنه سينشر تقارير دورية ليوضح جلياً المعضلات المحتملة التي يمكن أن تتسبب بها خارج نطاق حدودها. ولفت موقع"لا تريبون"الفرنسي، إلى أن الصندوق سيصدر تقاريره عن هذه الاقتصادات بالتزامن مع تقريره السنوي. وتتضمن التقارير مدى انعكاس تطورات أكبر خمسة اقتصادات في العالم: الولاياتالمتحدة، الصين، الاتحاد الأوروبي، بريطانياواليابان على الاقتصاد العالمي، خلال الشهور ال 18 أو ال 24 المقبلة. وأعلن مدير الصندوق دومينيك ستروس ? كان عن إرادته في توسيع وسائل تدخل الصندوق لدى الدول الأعضاء، وقال:"يجب على صندوق النقد أن يتكيّف مع التحديات الجديدة وأن يمسك بأدوات تمكّنه من تقويم الأخطار التي تواجه الاستقرار العالمي والتخفيف منها بأفضل الأدوات المتاحة لاستعادة الثقة، عندما تعجز جهود الإجراءات الوقائية داخل تلك الاقتصادات عن ضبط الاوضاع". ستروس ? كان طلب من مجلس إدارة الصندوق الذي تتمثل فيه 24 دولة، درس"أفكار مختلفة لتقوية رزمة أدوات للحد من أزمات اقتصادية"، قبل تموز يوليو المقبل. وفي سنغافورة توقع مسؤول لدى صندوق النقد الدولي، أن تعطل أزمة ديون أوروبا التجارة العالمية، ما يلحق ضرراً بالطلب على الصادرات الآسيوية ويجلب"أموال المضاربة"إلى المنطقة إذا فشل السياسيون في التحرك في شكل سريع ومناسب. وقال نائب العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي ناويوكي شينوهارا:"على رغم أن آسيا حدت من العلاقات المالية باقتصادات منطقة اليورو، إلا أن قوة آفاق النمو فيها قد تجذب مزيداً من التدفقات الرأسمالية إلى المنطقة وتؤدي إلى فقاعات في الأصول". ورأى"أن الحل في أن يُبقي السياسيون على مراقبة الإطار الأكبر لاقتصاداتهم والاستعداد للعمل في سرعة مع ظهور التطورات". وأضاف:"مع النمو الاقتصادي الكبير في آسيا، فإن خيارات السياسة المطبقة في المنطقة لها تأثير مهم في الاقتصاد العالمي". ولفت إلى أن الوضع الاقتصادي في المجر، أحدث دولة أوروبية تواجه صعوبات مالية، ليس خطيراً كما تصوره تقارير إعلامية. وبدأت غالبية الاقتصادات المتقدمة تعاني تراجعاً في الانتعاش، ما دعا شينوهارا ليقول إن الولاياتالمتحدة مهيأة لانطلاقة أفضل من منطقة اليورو المثقلة بالديون، في حين استفادت اليابان أيضاً من انتعاش قوي في التجارة. وأضاف أن التطور الاقتصادي في الصين بدأ يسير على نحو مستدام على رغم الضغوط التضخمية. وحض شينوهارا الصين على السماح بمزيد من المرونة لعملتها. نشر في العدد: 17233 ت.م: 10-06-2010 ص: 20 ط: الرياض