أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا خلال إحاطته أمام مجلس الأمن أن الهدنة في ليبيا بقيت حبرًا على ورق في ظل القصف العشوائي على طرابلس. وشدد سلامة، على الحاجة لتفادي أي تصعيد إضافي لمنع نشوب حرب أهلية في البلاد، لافتًا إلى أن السلاح ما زال يصل إلى الأطراف المتقاتلة، وإن "مقاتلين يدعمون قوات الوفاق يتوافدون بالآلاف". وأشار إلى أن المشاركين في مؤتمر برلين وافقوا على الالتزام بوقف التدخل في الشؤون الليبية الداخلية والالتزام بحظر توريد الأسلحة تنفيذا لقرارات مجلس الأمن بالخصوص، عادًّا أن المؤتمر كان له جهود حثيثة لتقديم مظلة دولية حمائية ستتيح لليبيين استعادة البعض من سيادتهم والاجتماع مع بعضهم لتحديد الخطوات المستقبلية. وأوضح سلامة أن الهدنة أصبحت حبرا على ورق بعد تبادل إطلاق النار والقصف العشوائي، وفي اليومين الأخيرين قتل أربعة أطفال نتيجة القصف بمنطقة الهضبة في طرابلس من بينهم طفلان توفيا في موقع الهجوم وطفلان توفيا في غرفة الرعاية بالمستشفى أثناء تلقيهما العلاج. وقال : "أشعر بالقلق إزاء التصعيد العسكري في ظل حصول طرفي النزاع الليبي على مساعدات من رعاة أجانب". وأضاف: إن محادثات جنيف الخاصة بالمسار السياسي للحوار الليبي ينبغي أن تبدأ سريعا، منوها إلى أنه سيلتقي المشير خليفة حفتر بعد يومين لبحث الهدنة. وبين سلامة، أن لجنة المتابعة الدولية بشأن مؤتمر برلين ستبدأ اجتماعاتها خلال أسبوعين، منبها إلى أن من يعرقل عملها سيسأل عن أفعاله، مضيفًا : "وجهنا الدعوات إلى اجتماع اقتصادي ثانٍ حول ليبيا سيعقد في القاهرة بالتاسع من الشهر المقبل".