جددت الكويت دعوة الأطراف الليبية المتقاتلة إلى ضرورة ضبط النفس واحترام قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وعدم استهداف المدنيين والمنشآت المدنية. جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة السفير منصور العتيبي الليلة الماضية خلال جلسة لمجلس الأمن حول ليبيا. وشدد السفير العتيبي على ضرورة السماح للوكالات الإنسانية والعاملين بها للوصول بشكل آمن للمناطق المتضررة لتقديم المساعدات لمحتاجيها. وجدد دعمه لمقترح الممثل الخاص للأمين العام إلى ليبيا غسان سلامة والذي تحققت الخطوة الأولى منه عبر التزام الأطراف الليبية المتقاتلة بالهدنة الإنسانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك الماضي. وأشار إلى التقدم النسبي الكبير من خلال عقد ثلاثة اجتماعات تحضيرية في برلين في سبيل إتمام الخطوة الثانية القاضية بعقد مؤتمر دولي معني في ليبيا متطلعا لأن يسفر الاجتماع التحضيري القادم في تحديد موعد عقد ذلك المؤتمر في أقرب الآجال وصولا لعقد مؤتمر وطني ليبي - ليبي. وأعرب عن أمله أن يقود المؤتمر إلى وقف الآثار الإنسانية الكارثية الصراع الذي خلف تزايد أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين ونزوح أكثر 140 ألف نسمة من مناطق النزاع. وأكد ضرورة أيقاف مسلسل استهداف المنشآت المدنية والتي كان آخرها القصف الذي استهدف مصنعا في منطقة وادي الربيع مخلفا وقوع العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح. ودعا إلى الحد من انتشار خطاب الكراهية وتدعيم الجهود من أجل استئناف العملية السياسية المبنية على الحوار لانهاء حالة الانقسام المؤسسي وتمهيد الطريق لاستدامة الأمن والاستقرار كجزء من العملية الديمقراطية الشاملة عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة وفق تفاهمات باريس وباليرمو وأبوظبي. وجدد مندوب الكويت دعوته لمجلس الأمن بشأن ضرورة تذكير جميع الدول الأعضاء بأهمية الوفاء بالتزاماتها وفق قرارات المجلس ذات الصلة والخاصة بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.