أعلن الكرملين، الجمعة (17 يناير 2020)، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن سيشارك في المؤتمر الرامي لإحلال السلام في ليبيا، الذي تستضيفه مدينة برلين الألمانية، الأحد. وجاء في بيان للكرملين أن “بوتن سيزور برلين في 19 يناير للمشاركة في المؤتمر الدولي بشأن ليبيا”. وأوضح الكرملين أن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، شكر الرئيس الروسي على جهوده لإنهاء الحرب في بلاده. وقال حفتر في رسالة وجهها لبوتن ونشرها الكرملين: “فلاديمير بوتين، صديقي العزيز! أعرب عن امتناني الشخصي وتقديري لجهود روسيا الاتحادية لإحلال السلام والاستقرار إلى ليبيا”. وفي سياق متصل، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مشاريع النصوص النهائية لمؤتمر برلين شبه جاهزة.وقال لافروف في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن “الوثائق النهائية صارت، في رأيي، شبه معتمدة (…) وهي تحترم بشكل كامل قرارات مجلس الأمن الدولي حول ليبيا”. ولم يحدد لافروف محتوى النصوص، كما حذر من الإفراط في التفاؤل، رغم الالتزام بوقف إطلاق النار منذ 12 يناير الذي نظمه الرئيسان الروسي والتركي رجب طيب أردوغان. وأشار الوزير إلى أن العلاقات لا تزال “متوترة جدا” بين أطراف النزاع، مشيرا إلى أن “الأهم الآن قبل مؤتمر برلين ألا تكرر الأطراف الليبية أخطاء الماضي عبر طرح شروط جديدة وتبادل الاتهامات”. والهدف الرئيسي للمؤتمر الدولي تثبيت الهدنة ومنع التدخلات الخارجية في ليبيا، خاصة عبر الدعم العسكري.وفي إشارة إلى وجود صعوبات، غادر حفتر موسكو الأحد الماضي دون توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه رئيس حكومة طرابلس فائز السراج. وجرت مفاوضات استمرت 7 ساعات عبر وسطاء روس وأتراك، حيث رفض حفتر والسراج التواصل مباشرة.وتعيش ليبيا، التي تحوي أهم احتياطات نفطية في إفريقيا، عنفا ونزاعات حول السلطة منذ مقتل العقيد معمر القذافي وسقوط نظامه عام 2011، عقب احتجاجات شعبية وتدخل عسكري غربي حاسم.