دشن مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الشلعان اليوم، برنامج "تطبيقات وأبحاث جلوب البيئي", الذي يستضيفه تعليم الشرقية ممثلاً في إدارة النشاط الطلابي "القسم العلمي" بمقر ثانوية الإمام سعود الكبير، بحضور المنسق العام لبرنامج جلوب البيئي الدكتور عبدالله الثبيتي، ومشاركة 42 مدرسة معتمده لتطبيق البرنامج من مختلف إدارات التعليم بالمملكة. ويهدف البرنامج إلى تحسين مستوى الوعي البيئي والتعلم الذاتي لطرق البحث العلمي، ويتيح للطلاب فهم الحقائق والبيانات المرتبطة بعلوم الأرض بصورة عامة وتعزيز روح العمل الجماعي. وأكد الدكتور الشلعان، عزم وزارة التعليم على العمل لتحقيق مفهوم المنهج الشامل الذي يتكامل من خلاله ما يقدم لأبنائنا سواء من خلال المناهج الدراسية أو من خلال البرامج الإثرائية التي يشارك فيها طلابنا في المنافسات الداخلية والخارجية تحقيقاً لتطلعات القيادة ورؤية المملكة 2030م، مشيداً بالبرنامج الذي يعد نوعياً على مستوى العالم، ويحظى طلاب المملكة بالمشاركة فيه مع ملايين الطلاب من جميع أنحاء العالم. من جهته لفت المنسق العام لبرنامج جلوب البيئي الدكتور عبدالله الثبيتي النظر إلى أن المملكة حصدت المراكز الثلاثة الأولى إضافة للمركز الخامس في أبحاث مصنفة في تجمع عالمي في الولاياتالمتحدة، مشيراً إلى أن عدد المدارس السعودية المشاركة في الأبحاث المصنفة تضاعف حتى وصل إلى 325 مدرسة حالياً بعد انضمام المملكة ضمن 99 دولة عام 2003م لبرنامج جلوب البيئي بستِّ مدارس فقط. وأبان الدكتور الثبيتي، أن الطلاب والطالبات أثبتوا للعالم قدراتهم وكفاءاتهم العالية حيث حققوا أعلى مستوى من المشاركة في الأبحاث على مستوى العالم، مشيراً إلى أن طالبين من إدارة تعليم الزلفي وطالبة من إدارة تعليم جدة حققوا أيضاً المراكز الأولى في بروتوكلات مختلفة، وأن الأبحاث العالمية المشاركة من المملكة تجاوز الدول المتقدمة بنحو 273 بحثاً في 5 بروتوكلات مختلفة، إضافةً إلى أن المملكة تمكنت من تحقيق ما يزيد عن 1500 وسام دولي ولديها 7 مدربين دوليين ومحكمين يشاركون في تحكيم الأبحاث لدول العالم. وعن دور البرنامج مستقبلاً أكد الدكتور الثبيتي أن البرنامج بصدد إعداد اثني عشر بحثاً عالمياً متخصصا في مكافحة التصحر، حيث يأتي ضمن رؤية المملكة 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية ومكافحة التصحر وتنمية الغطاء النباتي، لافتاً إلى أن مشاريع الدولة الجديدة مثل" الرياض الخضراء " و "مشروع القدية" و " مشروع نيوم " تأتي ضمن أولويات البرنامج محلياً. ويشهد البرنامج الذي يستمر 4 أيام تقديم الأوراق العلمية بالشراكة مع شركة أرامكو وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ووزارة التعليم، إضافةً إلى عدد من البحوث التي يقدمها الطلاب والمعلمون والتي ستكون مناقشتها خلال أيّام البرنامج، كما سيشتمل جدول أعمال البرنامج على زيارة للمشاركين من الطلاب والمعلمين لمركز إثراء ومعرض سايتك العلمي وبعض المواقع التي تهتم بالجانب البيئي.