أدانت المنظمة الدولية للهجرة بأشد العبارات مقتل ثلاثة من عمال الإغاثة المتطوعين التابعين لها في جنوب السودان يوم الأحد في قتال بين جماعات مسلحة. وطالب رئيس بعثة المنظمة جان فيليب شوزي من العاصمة جوبا بضرورة تقديم مرتكبي هذه الأعمال العنيفة ضد المدنيين الأبرياء والعاملين الإنسانيين إلى العدالة، معربًا عن حزنه العميق لفقدان زملاءه، وتعازيه لعائلاتهم وأصدقائهم. وقد قُتل متطوعو المنظمة الدولية للهجرة – امرأة ورجلان – في تبادل لإطلاق النار خلال المصادمات التي اندلعت في ساعات الصباح من يوم 27 أكتوبر الماضي في منطقة إسيبي بمقاطعة موروبو. كما تعرض متطوعان آخران لإصابات غير مهددة للحياة، ويتعافى أحدهما من جراح أعيرة نارية، فيما اختُطفت متطوعة أخرى إلى جانب ابن عاملة الإغاثة القتيلة ومايزال مكان احتجازهما مجهولا. وكان العاملون القتلى يعملون في نقاط لفحص الإيبولا في المناطق الحدودية بين جنوب السودان وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية لتتبع انتشار المرض المميت. و أعرب المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو عن ألمه الشديد إزاء هذه الاعتداءات على المدنيين، مشيرا إلى أن العاملين في المجال الإنساني والمدنيين ينبغي ألا يتعرضوا أبدا لأعمال العنف الشنيعة هذه. وقد أعلنت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة عن تعليق فحص الإيبولا في خمس نقاط من مواقع دخول حدودية، وهي إسيبي وبازي كيركوا ولاسو وأوكابا، ويدخل ضمن ذلك عمليات نقاط مراقبة التدفق والدعم للمرافق الصحية.