أقال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، قائد الحرس الرئاسي الجنرال مارالا لول، وعيّن بدلاً منه الجنرال لول ويك من دون إبداء أي سبب، لكن مصادر استخباراتية تحدثت عن محاولة لاغتيال سلفاكير من قبل مؤيدي رئيس أركان الجيش المقال الجنرال بول مالونق عقب عودته غاضباً إلى جوبا. وأكد مالونق عقب عودته إلى جوبا، نيته الرجوع إلى مسقط رأسه في أويل قاطعاً بأنه لن يبقى في العاصمة، وقال: «جئت لأستفسر عن السبب الذي تم بموجبه منعي من الذهاب إلى أويل، فأنا لدي أسرة ممتازة وأريد أن أبقى مع أهلي بعد أن تم إعفائي من منصبي، إلا أنه تم إخباري بأنه عليَّ العودة ولا أعلم لماذا، ولكنني حضرت وسأستمع لهم». وكشفت مصادر مطلعة في جوبا بأن سلفاكير لم يلبِّ شروط مالونق لبقائه في جوبا، والتي تشمل إقالة مدير الأمن أكول كور وتوماس داوث، مبينةً أن سلفاكير أصدر أوامر بوضع مالونق قيد الإقامة الجبرية في منزله بجوبا، وقال: «على مالونق أن يبقى في منزله تحت حراسة مرافقيه الشخصيين»، مشيراً إلى أنه لا يزال غاضباً منه بسبب هروبه من العاصمة من دون إخطاره. على صعيد آخر، ضاعفت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة تقديراتها لما تحتاجه من تمويل خلال العام الحالي لتغطية النفقات اللازمة لدعم النازحين في جنوب السودان. وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي أمس، عن حاجتهما إلى أكثر من 1.4 بليون دولار من المانحين، من أجل توفير المساعدات المنقذة لحياة لاجئي جنوب السودان، الموجودين في البلدان الستة المجاورة، حتى نهاية العام الحالي. وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إن «الصراع في السودان يجبر المدنيين على مغادرة منازلهم بأعداد قياسية»، موضحاً أن الحالة في دولة الجنوب تزداد سوءاً مع مزيج من الصراعات والجفاف والمجاعة، وبما يؤدى إلى مزيد من النزوح والهجرة السريعة بالنسبة للسكان الفارين من واحدة من أشد الأزمات في العالم». أما المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيسلي، فقال إن «معاناة شعب جنوب السودان لا يمكن تصورها. إنهم قريبون من الهاوية بسبب العنف»، محذراً من أن عمال الإغاثة لا يستطيعون الوصول إلى أشد الناس ضعفاً، وكثير منهم يموتون من الجوع والمرض، بينما فر كثر من وطنهم بحثاً عن السلامة». وقالت مفوضية اللاجئين إن «جنوب السودان أصبح أسرع أزمة لاجئين تفاقماً في العالم، حيث سعى أكثر من 1.8 مليون لاجئ بمن فيهم مليون طفل للحصول على الأمان في أوغندا والسودان وكينيا وإثيوبيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى، مشيرةً إلى أن المعدل الحالي للفارين من جنوب السودان يتجاوز تقديرات المجتمع الدولي».