أعلن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) اليوم، عن إطلاق البرنامج الوطني للقراءة (أقرأ) في نسخته السادسة، حيث تشهد نسخة هذا العام نقلة نوعية من حيث عدد المسابقات والبرامج الثقافية التي ستشمل العديد من مناطق المملكة وتستهدف شرائح المجتمع السعودي كافة. ويهدف البرنامج من خلال المسابقة الرئيسة التي يطرحها هذا العام "مسابقة قارئ العام" إلى اختيار نخبة من طلاب وطالبات المملكة من مختلف المراحل الدراسية الابتدائية العليا والمتوسطة والثانوية والجامعية، وذلك من خلال مسابقة تنافسية تمر بمراحل عدة تبدأ بتقديم مراجعة لكتاب من اختيار المشارك يتم تقيمها من خلال لجان تحكيم متخصصة تضم عددًا من القراء والمثقفين الشباب، ويُرشح على ضوئها المشاركون لمرحلة المقابلات الشخصية، حيث تقوم لجنة مكونة من كتاب ومفكرين وأدباء بإجراء مقابلات بشكل مباشر مع المشاركين وترشيح أفضل 60 مشاركاً ومشاركة منهم. وينتقل المشاركون المرشحون بعد ذلك لمرحلة ملتقى "أقرأ" الإثرائي، وهو ملتقى مصمم بعناية لتطوير مهارات المشاركين في النقد والتحليل وصناعة المحتوى، يتضمن مسارًا مخصصاً للمرحلة الابتدائية والمتوسطة ويعلن عن الفائز فيه بنهاية الملتقى، ومسارًا آخر للمشاركين من المرحلة الثانوية والجامعية يتأهل منه عشرة مشاركين للحفل الختامي، حيث يعرض كل مشارك تجربته القرائية بطريقة تفاعلية مدعمة بأحدث الوسائل البصرية والسمعية، ومن ثم يتم الإعلان عن الفائزين بلقب قارئ العام في نهاية المسابقة. وشهد البرنامج على مدار 5 سنوات إقبالًا كبيرًا من قبل الشباب والفتيات من مختلف الفئات العمرية للاستفادة من القيمة الثقافية والمعرفية العالية التي يقدمها للمشاركين، فقد شارك فيه أكثر من 50 ألف مشارك ومشاركة، وقدم أكثر من 1000 ساعة تدريبية واستضاف أكثر من 100 كاتب ومثقف من مختلف دول العالم. يذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" من خلال هذا البرنامج يهدف إلى نشر ثقافة القراءة بين الشباب السعودي والعربي من خلال تقديم برامج ثقافية نوعية تُسهم في زيادة الوعي بأهمية القراءة بوصفها واحدة من أهم الوسائل في الإثراء المعرفي للأجيال القادمة.