أكد معالي وكيل وزارة الحرس الوطني الدكتور علي بن عبدالرحمن العنقري, أن مناسبة اليوم الوطني إحساس يتجدد كل عام ليعيد في نفوس الجميع جهود التوحيد والتأسيس وكفاح المؤسس الملك عبدالعزيز ورجاله الأوفياء الذين أقاموا بعد توفيق الله صرح الوطن العملاق وأرسوا كيانه ووضعوا قافلته على طريق الأمجاد التي تواصلت على أيدي أبناؤه القادة الأفذاذ وصولاً للعهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. وقال معاليه: "إن اليوم الوطني ليس ومضة زمنية تمر بنا للاحتفاء فحسب بل وقفة أمام التاريخ ومساءلته كيف كان الوطن يعيش حالة من الفرقة والتشتت وانعدام الأمن وضياع المصالح وكيف أصبح وطناً موحداً عملاقاً ينعم المواطن في فيئه بالأمن والرخاء والاستقرار وذلك حتى نتأمل ونستخلص العبر من المواقف البطولية والعزائم الشجاعة للرجال الأفذاذ الذين أبلوا بلاءً حسناً في لم شتاته وتوحيد أجزاءه المترامية الأطراف والقضاء على كل عوامل الفرقة والتناحر والتخلف وتسليمه لنا وطناً كبيراً رائداً ينعم بالخيرات ويرعى شؤون الأمة ومقدساتها ومصالحها وحقوقها ومقدراتها ويسعى لنشر السلام والوئام في الأرض. وأضاف: "نحن أبناء اليوم نستشعر ثقل الأمانة وعظم المسؤولية تجاه وطننا وإدراك قيمته ومكانته وعدم التفريط بأمنه واستقراره ومكتسباته, والتعاضد والتلاحم مع قيادتنا لحمايته والسعي لإعلاء شأنه وزرع محبته ومكانته في نفوس الأجيال ليظل شامخاً مزدهراً بالخير والعطاء والنماء, ونائياً عن الفتن والمكائد والمؤامرات بإذن الله. وتابع يقول: "إذا كانت مرحلة التأسيس التي نحتفي بذكراها الغالية تعد من أهم المراحل الفاصلة في التاريخ الحديث فإن الحراك الحضاري الكبير الذي نشهد اليوم في إطار الرؤية المملكة 2030 يعد مرحلة تاريخية أخرى ونقلة نوعية عملاقة نحو بناء دولة المستقبل التي تنسجم مع روح العصر الحافل بالتنافسية الحضارية والإنتاجية والتقنية في كل المجالات. واستطرد:" من هنا حق لنا في يومنا الوطني أن نفخر بوطننا الكبير وماضيه المشرف ومجده الأصيل وأن نعتز بحاضره الجميل الحافل بكل معاني الحزم والعزم والتطور, إذ تتراءى أمام أعيننا معالم الدولة القوية الرائدة التي تحمل أمانة الأمة ونصرة قضاياها وصد المؤامرات والأطماع عنها, هذا في الوقت الذي تمارس فيه دوراً حضارياً رائداً لاستشراف المستقبل والتخطيط له وفق التوقعات والمتغيرات والمستجدات في الميدان الاقتصادي الذي هو حجر الأساس في العلاقات الدولية وتبادل المصالح وتنافسية الإنتاج. ونوه معالي وكيل وزارة الحرس الوطني, بالروزنامة التنموية والفعاليات المحلية والدولية الموازية التي تكشف أمام أعين الجميع ضخامة الهدف ودقة التخطيط لمنظومة العمل في جهاز الدولة بمختلف قطاعاته التي تعمل بتكامل وتواصل وتفاعل فيما بينها لمسابقة الزمن وتحقيق الإنجازات في وقتها المناسب مع تطبيق أعلى معايير الجودة والإتقان والتوازن. وأوضح أن المستقبل يحمل بإذن الله إنجازات كبيرة تشمل في محتواها كل المقومات التي تتطلبها جودة الحياة واستدامة التنمية. ولفت معالي الدكتور علي العنقري النظر إلى العلاقات الدولية والتواصل مع حضارات العالم وثقافاته وتبوء المملكة مكانة دولية مرموقة بفضل منهجية الاعتدال والاتزان وقوة الاقتصاد, مستشهدا باجتماع قمة مجموعة العشرين الذي ستستضيفه المملكة بوصفها أحد الأعضاء الرئيسيين فيه.