رفع معالي وكيل وزارة الحرس الوطني الدكتور علي بن عبدالرحمن العنقري التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهد الأمين وسمو وزير الحرس الوطني - حفظهم الله - بمناسبة اليوم الوطني ال 87 للمملكة. وقال : يطيب الحديث عن الوطن في ذكرى يوم تأسيسه المجيد وتخالج النفس مشاعر فياضة حين تستحضر ماضيه العريق وتتأمل حاضره المزدهر وتستشرف مستقبله الواعد بمزيد من الخير بإذن الله، ذلك أن اليوم الوطني ومضة زمنية يحضر فيها التاريخ بسجلاته وأحداثه وشواهده ليذكرنا بأمجاد الوطن ويروي لنا قصص الملاحم والبطولات التي صنعت كيانه الكبير, ويدعونا إلى مواصلة الجهد والبذل خلف قيادتنا الرشيدة للحفاظ على وحدته واستقراره ودفع الشرور والمكائد عنه. وأضاف تحل بنا الذكرى السابعة والثمانون لتوحيد الوطن على يد مؤسسه الفذ الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي أقام أركان الدولة الحديثة التي ننعم بوارف ظلالها اليوم, فإننا لابد أن نتذكر أن هذا المجد قد تأسس على أمجاد سابقة وأن دولة عبدالعزيز هي امتداد لدولة آبائه وأجداده الضاربة في عمق التاريخ والمتجذرة في القلوب لسلامة منهجها ونبل قادتها وخدمتها للحرمين الشريفين الحجاج والمعتمرين ودعمها لقضايا الأمة ونشرها لمبادئ العدالة والوسطية والاعتدال. وتابع يقول : اليوم الوطني ليس مناسبة للاحتفاء العابر فحسب, بل وقفة ملهمة تفتح لنا كنوز التاريخ الزاخرة بأمجاد الوطن الغالي وذكريات مؤسسه الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود, الذي كان قائدًا استثنائيًا بكل ما يحمله هذا الوصف من معنى, والذي صنفه المؤرخون واحدًا من أعظم صناع التاريخ في العصر الحديث . وقال : حين يحتفي أبناء المملكة بهذه المناسبة العزيزة ويعبرون عن حبهم العميق لوطنهم, فإنهم في ذات الوقت يؤكدون الولاء الصادق لقيادتهم الرشيدة ويقدرون سعيها المتواصل لاستشراف المستقبل والتخطيط لتحدياته, ويثمنون دعمها لقضايا الأمة وحكمتها واتزانها في علاقتها الدولية وكسبها لاحترام العالم , وحيث يطيب الحديث في هذا المقام عن الوطن ومفاخره وإنجازاته,لابد أن أشير إلى وزارة الحرس الوطني على التطوير المتقن لإمكانياتها العسكرية , التي أسهمت بجهود متميزة في التنمية وبناء الإنسان عبر البرامج التعليمية والثقافية والاجتماعية وما صحب ذلك من خدمات صحية راقية وتعليم صحي جامعي وأبحاث طبية متقدمة وغيرها من الإنجازات الحضارية. واختتم العنقري بالقول, فإننا أمام هذا المجد المتجدد نستشعر جميعًا مسؤوليتنا الكبيرة في صيانة هذه المكانة الرفيعة التي يتمتع بها الوطن ونُذكِر أنفسنا بالواجبات التي يقتضيها واجب المواطنة لدعم خطط الدولة وأهدافها الرامية إلى تحقيق نقلة نوعية تقف بنا في صفوف العالم المتقدم وتُبرز دورنا الفاعل في بناء الإنسان وتطوير حضارته. وسأل الله أن يكلل المساعي بالتوفيق وأن يديم للوطن الغالي عزه وأمنه واستقراره في ظل رعاية قيادته الرشيدة وإخلاص شعبه الكريم.