أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جون بيير لاكروا، عدم وجود تأثير سلبي واضح حتى الآن للوضع المتغير في السودان على عمليات القوة الأمنية المؤقتة للأمم المتحدة في مدينة أبيي المتنازع عليها مع دولة جنوب السودان، مشيرًا إلى أن الأوضاع في المنطقة "هادئة ومستقرة بوجه عام. جاء ذلك في إحاطة لاكروا لمجلس الأمن الدولي، عن قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، حيث أشاد بالجهود التي بذلها مجتمعا دينكا نقوك وقبيلة المسيرية للحفاظ على السلام في المنطقة. وأوضح أن هذا هو الموسم الأول الذي لم يعد الوضع فيه يستلزم تنفيذ خط فك الارتباط بين الجانبين، مبينًا أنه لم يكن هناك تقدم ملموس لمواصلة الحوار السياسي بين الدولتين حول قضية أبيي منذ مشاورات المجلس السابقة بشأنها. وأفاد المسؤول الأممي بانعقاد الآلية السياسية والأمنية المشتركة بين البلدين "دون الحاجة لرعاية الاتحاد الأفريقي، كما في الحالات السابقة" مما يشير إلى تحسن العلاقة بين السودان وجنوب السودان، مؤكدًا أن "مناقشات ترسيم الحدود شهدت تقدمًا ملحوظًا" في الفترة السابقة، حيث قرر الطرفان ترسيم الحدود المتفق عليها من الخط الفاصل بين السودان وجنوب السودان. وحذر لاكروا من أنه لم يتم إحراز أي تقدم في التحقق من ممرات عبور الحدود أو إنشاء مكاتب جمركية وهجرة بعد، بينما تمثل إعادة نشر القوات من المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح تحديا.