أعلنت شركة التعدين العربية السعودية "معادن"، عن توقيع شركتها المملوكة بالكامل لها، شركة معادن للذهب ومعادن الأساس، عقد ترسية تطوير منجمي منصورة ومسرة وإنشاء مصنع تابع لهما لإنتاج الذهب على مجموعة أوتوتك ولارسن وتوبرو العالمية، للقيام بالأعمال الهندسية التفصيلية، والإنشاءات، وأعمال تجهيز ما قبل التشغيل، ومساندة التشغيل، والعمل مع معادن على تدريب الكوادر الوطنية والهندسية والفنية على أعمال التشغيل والصيانة وتطوير الأداء والمحتوى المحلي لمشتريات المشروع. ويقع منجمي منصورة ومسرة في منطقة الدرع العربي الأوسط، وهي واحدة من أغنى المناطق الجيولوجية بالمعادن في المملكة. ويعد هذا المشروع أكبر منجم ذهب لمعادن على الإطلاق، حيث سينتج ما معدله 250 ألف أونصة من الذهب سنويًا على مدار العمر الافتراضي للمنجم، ومن المتوقع أن يصل إجمالي الاستثمار في المنجم ما يقارب 3.3 مليار ريال، ما يعادل 880 مليون دولار، ومن المقرر اكتمال المشروع وبدء عملياته الإنتاجية في 2022م، وسيكون المصنع قادرا على معالجة ما يصل إلى أربعة ملايين طن سنويًا من الخامات الحرارية الموجودة في الرواسب المعدنية، حيث تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها معالجة هذا النوع من خام الذهب في الشرق الأوسط. وتواصل معادن سعيها وراء استثمارات نمو جذابة في المملكة، حيث يمثل منجمي منصورة ومسرة خطوة كبيرة لمعادن ليس فقط لكونهما أكبر منجمي ذهب على الإطلاق، ولكن أيضًا بسبب التحديات التقنية والفنية التي تصاحب معالجة هذا النوع من خام الذهب. وقال الرئيس وكبير المدراء التنفيذيين لمعادن دارن ديفيس: نحن نفخر بهذا المشروع الذي تم اكتشافه من خلال نشاطات فريق الاستكشاف في الشركة، ضمن برامج "معادن" الاستكشافية واسعة النطاق التي تم الإعلان عن مضاعفتها مطلع العام الجاري. وأضاف ديفيس: يعد هذا المشروع من العناصر المهمة في استراتيجيتنا لزيادة إنتاجنا من الذهب إلى مليون أوقية مستدامة سنويًا، ومن شأن نمونا المستمر في المملكة المساهمة في رفع الناتج المحلي الإجمالي من خلال تنويع مصادر الدخل، وتنمية المجتمعات المحلية المُحيطة بمناطق أعمال "معادن"، فضلا عن توفير العديد من الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة، وجميع هذه المكتسبات تصب في تحقيق رؤية المملكة 2030. وأردف قائلاً: إن الاستدامة عنصر أساس في هذا المشروع، كما في سائر استثمارات معادن، وبالتالي سيكون هذا المشروع أول منجم في المملكة يستخدم الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة، وسيستفيد المشروع كذلك من المياه المُعالجة المنقولة للمنجمين عبر خط أنابيب تم إنشائه من قبل معادن بطول 430 كم يصل الطائف بمنطقة المنجمين النائية شحيحة المياه. وتدير معادن ستة مناجم ذهب، بما في ذلك منجم الدويحي الذي بدأ إنتاجه التجاري في عام 2017 بما يقارب 275 ألف أوقية في عام 2018، وتخطط معادن لإنفاق 295 مليون ريال، على برنامج الاستكشاف التعديني المُسرع الذي تم اعتماده بداية العام 2019، وهو يمثل زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في التزام معادن الاستثماري في السنوات السابقة، ويهدف إلى تقصير الوقت اللازم لنقل الاكتشافات الجديدة إلى مرحلة التطوير. مما يذكر أن شركة معادن للذهب والمعادن الأساسية، هي إحدى الشركات المملوكة بالكامل لمعادن التي تتخصص في إنتاج وبيع الذهب والنحاس والفضة والزنك، حيث مازال الذهب يأخذ الحيز الأكبر من إنتاجها، وهو أول سلعة استخرجتها معادن والذي شكل الأساس للنمو والتنوع اللاحقين لمعادن. ولقد أنتجت شركة معادن للذهب والمعادن الأساسية ما يقارب 415 ألف أوقية من المعدن الثمين في عام 2018، وتهدف إلى زيادة هذا الرقم إلى مليون أوقية سنويًا ضمن استراتيجية معادن نحو العام 2025.